get pregnant

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

دروس باك حر آداب تاريخ







كوريا الجنوبية : نموذج لبلد حديث النمو الإقتصادي

مقدمة :  في النصف الثاني من القرن 20 شهدت كوريا الجنوبية نموا اقتصاديا سريعا جعلها في مصاف البلدان الصناعية الجديدة ، لكنها في نفس الوقت تصطدم ببعض العراقيل.
- ما هي مظاهر و عوامل النمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية ؟
- ما هي المشاكل و التحديات التي تواجه كوريا الجنوبية ؟

 مظاهر النمو الاقتصادي بكوريا الجنوبية :

      مظاهر القوة الصناعية :
     · تعتبر كوريا الجنوبية إحدى التنينات الأربعة والقوة الصناعية الحادية عشر عالميا .  وتتوفر كوريا الجنوبية على شركات صناعية عملاقة تعرف باسم شيبول. .Chaebol.
     · تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في عدة صناعات من أهمها صناعة السفن والسيارات والنسيج والصلب بالإضافة إلى صناعة الأجهزة السمعية البصرية والإلكترونية .
     ·  تحتل الصناعة المرتبة الثانية بعد قطاع التجارة والخدمات من حيث المساهمة في الناتج الداخلي الخام وتشغيل اليد العاملة .
     · توجد في كوريا الجنوبية منطقتان صناعيتان رئيسيتان هما :
       -  المنطقة الشمالية الغربية : التي تشمل بعض المدن من أبرزها العاصمة سيول ومدينة انشون .
       -   المنطقة الجنوبية الشرقية التي تضم بعض المدن من بينها بوسان وطايكو .

    مظاهر القوة التجارية :
     ·  خلال العقد الأخير ، تضاعفت قيمة الصادرات والواردات أكثر من مرة. مما جعل كوريا الجنوبية إحدى القوى التجارية الرئيسية في العالم (  المرتبة 12 عالميا )
     ·   تحقق كوريا الجنوبية فائضا في الميزان التجاري . مما يساهم في دعم الفائض المسجل في ميزان الأداءات .
     ·   تتعامل كوريا الجنوبية مع أغلب دول العالم وفي طليعتها الصين والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وهونغ كونغ والمملكة العربية السعودية.
     ·  تتشكل الصادرات الكورية في معظمها من المنتوجات الصناعية . أما الواردات فتتميز بتنوعها: حيث تشمل منتوجات فلاحية ومصادر الطاقة والمعادن وبعض المواد المصنعة .

    استقطاب الاستثمارات الأجنبية :
تعتبر كوريا الجنوبية من أهم دول العالم التي تستقطب رؤوس الأموال الأجنبية . وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان
وهولندا المراتب الأولي بالنسبة لمجموع الاستثمارات الأجنبية في هذا البلد.

  العوامل المفسرة للنمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية :  

   العوامل التنظيمية والسياسية :
      ·   مرت السياسة الاقتصادية لكوريا الجنوبية بأربع مراحل :
      - خلال الخمسينات  من القرن 20 : مرحلة تشجيع الإنتاج الوطني وحمايته من المنافسة الأجنبية  ، وفرض قيود جمركية على الواردات.
      -   خلال الستينات  : مرحلة تقوية الصادرات.
      -  خلال السبعينات : مرحلة بناء الصناعات الثقيلة.
      -  منذ الثمانينات إلى وقتنا الراهن : مرحلة تطوير الصناعات العالية التكنولوجيا .
      · قام نموذج التنمية بكوريا الجنوبية على بعض الأسس منها : الاعتماد في البداية على المساعدات الأمريكية و تطبيع العلاقات مع اليابان ، والاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي وتقديم تسهيلات للمستثمرين ، وإقامة شراكة بين الرأسمال الوطني والرأسمال الأجنبي  ، والاستثمار الخارجي وخاصة في الدول ذات تكاليف الإنتاج الضعيفة.
     ·  بمقتضى دستور 1987 قام النظام الديمقراطي بكوريا الجنوبية الذي اعتمد على الحريات العامة وفصل السلطات واستقلال القضاء. وأتاح الاستقرار السياسي الشروط الضرورية لكل نهضة اقتصادية .

     العوامل البشرية والتربوية :
     · شكل العامل البشري إحدى دعائم الانطلاقة الاقتصادية بكوريا الجنوبية : إذ أن الصناعة استفادت خلال الستينات والسبعينات من تشغيل اليد العاملة بأجور زهيدة ولمدة عمل أسبوعية طويلة ( 60 ساعة في الأسبوع ).
     · تساعد المنظومة التربوية على تطور كوريا الجنوبية حيث يعتبر التعليم إجباريا ومجانيا في المرحلة الابتدائية . وتلعب المؤسسات الخاصة دورا هاما في التعليم الثانوي ، وتتوفر البلاد على عدد كبير من الجامعات والمعاهد العليا ، وتهتم الدولة بتشجيع البحث العلمي والتكنولوجي وتخصص جزءا من الميزانية العامة لقطاع التعليم ، كما تهتم بمحاربة الأمية.

 المشاكل والتحديات التي تواجه كوريا الجنوبية :

   المشاكل الاقتصادية والاجتماعية :
           * تواجه الصناعة الكورية بعض الصعوبات من أبرزها :
       -  افتقار البلاد إلى مصادر الطاقة والمعادن ، وبالتالي ضرورة استيرادها بكميات ضخمة.
       -  تزايد أجور العمال خلال العقد الأخير ، وبالتالي ارتفاع تكاليف الإنتاج الصناعي في كوريا الجنوبية . مما أدى إلى
        إفلاس   بعض الشركات.
    ·  تمثل الفلاحة نقطة ضعف الاقتصاد الكوري الجنوبي لعدة أسباب منها :
      - الظروف الطبيعية غير الملائمة منها غلبة الجبال ( %80   ) وفقر التربة.
      -    عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي ، وبالتالي اللجوء للاستيراد.
      -  ضعف مساهمة الفلاحة في الناتج الوطني الإجمالي وفي تشغيل اليد العاملة .
          * تتلخص المشاكل الاجتماعية في تزايد الإضرابات العمالية في الفترة الأخيرة . مما أدى إلى الزيادة في الأجور وإلى
          ارتفاع    تكلفة    الإنتاج  ، وبالتالي الحد من القدرة التنافسية للمصنوعات الكورية . ولهذا اتجهت الشركات الكورية 
           نحو    الاستثمار  في البلدان ذات تكاليف الإنتاج الضعيفة .

  التحديات البيئية :
   ·  تعد كوريا الجنوبية من أهم الدول التي تعتمد كثيرا على مصادر الطاقة الملوثة ( كالبترول والفحم الحجري والغاز الطبيعي ) .  كما تعتمد أيضا على الطاقة النووية التي تعرف مشاكل تقنية تتسبب في التسربات الإشعاعية .
   ·  تشهد المناطق الأكثر تصنيعا ارتفاع نسبة تلوث الهواء والمياه والسطح.

          خاتمة :   رغم هذه المشاكل ،  تفرض كوريا الجنوبية  نفوذها الاقتصادي سواء على المستوى القاري أو العالمي .


                                                    شرح المصطلحات :

  شيبول   : Chaebolشركات  كورية تحتكر الإنتاج والتصدير والتشغيل وتستثمر أموالها في مختلف جهات العالم ، ومن
  أبرز  هذه  الشركات سامسونغ – هيوداي- كيا .
   ميزان الأداءات : الفرق بين المداخيل و النفقات الخارجية للبلد من العملات الصعبة .



فـرنســـا : قوة فلاحية وصناعية كبرى في الإتحاد الأوربي




مقدمة : : تعد فرنسا أول بلد فلاحي و ثاني قوة صناعية في الإتحاد الأوربي ، و رغم ذلك تعرف بعض الصعوبات .
- ما هي مظاهر و عوامل قوة الفلاحة الفرنسية ؟
- ما هي تجليات و أسباب قوة الصناعة الفرنسية ؟
- ما هي المشاكل و التحديات التي تواجه فرنسا ؟

 الفلاحة الفرنسية :

 مظاهر قوة الفلاحة الفرنسية :
* تساهم فرنسا بما يناهز ربع الإنتاج الفلاحي للاتحاد الأوربي محتلة بذلك المكانة الأولى أوربيا. وتعد ثاني مصدر للمنتوجات الفلاحية عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
* تتفوق فرنسا على المستوى العالمي في إنتاج الحبوب والشمندر السكري والكروم والبطاطس ، وتمتلك قطيعا مهما من الخنازير والأبقار والأغنام.

 تحولات الفلاحة الفرنسية :
* عرفت الفلاحة الفرنسية خلال العقود الأخيرة تراجع المساحة المزروعة أمام التوسع الحضري ، وتناقص عدد المستغلات بفعل سياسة تجميع الأراضي، وانخفاض عدد الفلاحين أمام استخدام الآلات ( المكننة) ، و ارتفاع المردود الفلاحي بفضل تعميم استعمال التقنيات والأساليب الحديثة.
* شهدت الفلاحة الفرنسية تحولا آخر تمثل في الفلاحة البيولوجية وهي فلاحة لا تعتمد على المواد الكيماوية بل تستعمل مواد طبيعية وبالتالي تضمن جودة عالية للمواد الغذائية وتحافظ على البيئة.
* سجلت الفلاحة الفرنسية تحولات مجالية يمكن تصنيفها إلى نوعين:
- تحولات عميقة في بعض المناطق منها : بروطاني ، نورماندي ، الجنوب الشرقي والجنوب الغربي.
- تحولات ضعيفة في حوض باريس.

 عوامل قوة الفلاحة الفرنسية :
* ظروف طبيعية ملائمة تتمثل في انتشار السهول والأحواض الرسوبية ، وخصوبة التربة  ، وتنوع المناخ ( مناخ محيطي وشبه محيطي في الغرب والشمال الغربي-  مناخ شبه قاري في الشرق - مناخ متوسطي في الجنوب الشرقي ومناخ جبلي في المرتفعات).
* جهود الدولة الفرنسية لتطوير الفلاحة منها تقديم المساعدة للفلاحين و تشجيعهم على إنشاء تعاونيات ، وإقامة السدود والاهتمام بالبحث العلمي في المجال الفلاحي.
* اعتماد الفلاحة الفرنسية على تقنيات و أساليب متطورة.
* الاستفادة من السياسة الفلاحية المشتركة للاتحاد الأوربي .

 الصناعة الفرنسية :

 مظاهر قوة الصناعة الفرنسية :
* تساهم فرنسا بسدس الإنتاج الصناعي للاتحاد الأوربي محتلة بذلك المرتبة الثانية أوربيا و المرتبة الرابعة عالميا.
* تأتي الصناعة في المرتبة الثانية بعد قطاع التجارة والخدمات من حيث المساهمة في الناتج الداخلي وتشغيل اليد العاملة.
* تشكل المنتوجات الصناعية الجزء الأكبر من الصادرات الفرنسية.
* تساهم فرنسا بحصة مرتفعة في مشروع أريان الأوربي لصناعة معدات غزو الفضاء وفي برنامج ايرباص الأوربي لصناعة الطائرات. وتحتل مراتب جد متقدمة أوربيا وعالميا في صناعة السيارات والصلب والأسلحة والصناعة الكيماوية وصناعة المنتجات الرفيعة وصناعة المواد الغذائية.
·         تضم فرنسا عدة مناطق صناعية من أهمها منطقة باريس، ومنطقة الشمال (ليل Lille ) ، ومنطقة الألزاس واللورين( ستراسبورغ - نانسي) ، ومنطقة الجنوب الشرقي (مدينتا مارسيليا وليون)، ومنطقة نانت في الساحل الغربي  ، ومنطقة الجنوب الغربي ( مدينتا بوردو وتولوز)
·         في الفترة الأخيرة أصبحت الاستثمارات الصناعية تتجه نحو الساحل الأطلنتي والساحل المتوسطي وجنوب البلاد.

 عوامل قوة الصناعة الفرنسية :
* تدخلت الدولة في الاقتصاد عبر مراحل هي:

-  منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى 1982 شرعت الدولة في تأميم بعض الشركات ، و وضعت تخطيطا توجيهيا ، وعملت على إعداد التراب الوطني.
-   ما بين 1982 إلى 1986 : تابعت الدولة الفرنسية سياسة التأميم  ، واهتمت بمواجهة مخلفات الأزمة الاقتصادية العالمية الثانية .
-         مابين 1986 إلى وقتنا الحاضر : اتجهت الدولة إلى الخوصصة وذلك ببيع أسهمها ومؤسساتها الاقتصادية للقطاع الخاص.
* لعب القطاع الخاص الفرنسي دورا مهما في التطور الصناعي وذلك من خلال التركيز الرأسمالي لإنشاء شركات عملاقة، وعقد شراكة مع شركات أجنبية  ، والاستثمار داخل وخارج فرنسا وخاصة في البلدان النامية حيث ضعف تكاليف الإنتاج ووفرة المواد الأولية واليد العاملة.
* في ظل العولمة وسياسة الانفتاح ، استقطبت فرنسا رؤوس الأموال الأجنبية.
* تستفيد الصناعة الفرنسية من عوامل أخرى منها ضخامة عدد السكان وارتفاع الدخل الفردي ووجود بعض الثروات الطبيعية ( الأورانيوم والبوتاس والبوكسيت)

 المشاكل والتحديات التي تواجه فرنسا :

 المشاكل الاقتصادية :
* تشهد الفلاحة الفرنسية مشاكل يمكن تحديدها على النحو الآتي:
-    تضخم إنتاج الحبوب والشمندر السكري والحليب ومشتقاته ، مقابل نقص إنتاج بعض أنواع الخضر والفواكه.
- ارتفاع تكاليف الإنتاج الفلاحي ، وتزايد المنافسة الأجنبية ، وتراجع الدعم المخصص للفلاحين الفرنسيين في إطار السياسة الفلاحية المشتركة.
* تعرف الصناعة الفرنسية بعض المشاكل من أبرزها:
-   تراجع بعض الصناعات بسبب قدم التجهيزات .
-  غلبة المقاولات الصغيرة والمتوسطة وبالتالي ضعف صمود الصناعة الفرنسية أمام المنافسة الأجنبية.
-  قلة التخصص وبطء تأهيل اليد العاملة.
-  نقص إنتاج مصادر الطاقة والمعادن وبالتالي ضرورة الاستيراد.

 مشاكل الديمغرافية الاجتماعية :
-         الارتفاع المستمر لنسبة الشيخوخة بفعل تطبيق سياسة تحديد النسل.
-         ارتفاع تدريجي لنسبة البطالة بفعل مخلفات الأزمة الاقتصادية  الأخيرة.
-         تزايد نفقات الحماية الاجتماعية وخاصة معاشات التقاعد وتعويضات البطالة والمرض وحوادث الشغل.
-         انعكاسات سلبية للتوسع الحضري منها : تزايد الطلب على الشغل والسكن والخدمات والتجهيزات الأساسية.

 مشاكل التباين الجهوي والبيئة :
·         يمكن تحديد التباين الجهوي في فرنسا على الشكل الآتي :
- تمركز الثقل الاقتصادي في منطقة باريس والسواحل الأطلنتية والمتوسطية والحدود الشرقية ، مقابل ضعف الأنشطة الاقتصادية (وخاصة الصناعية ) في مناطق أخرى كالاردين البيريني Pyrenées
- تباين الأهمية الاقتصادية بين المدن الكبرى والمجال القروي.
- التناقض بين مركز المدينة وضاحيتها.
·         تشهد فرنسا وخاصة المناطق الأكثر تصنيعا تدهور البيئة الذي تتعدد مظاهره منها تلوث الهواء والمياه والسطح ، و المبالغة في استغلال الثروات الطبيعية.
 خاتمة :
رغم هذه المشاكل ، تظل فرنسا القوة الاقتصادية الثانية في الاتحاد الأوربي والرابعة عالميا.

شرح المصطلحات :
تخطيط توجيهي  : تصميم اقتصادي يكون إلزاميا بالنسبة للقطاع العمومي و اختياريا بالنسبة للقطاع الخاص .
الأزمة الاقتصادية العالمية الثانية :  اندلعت سنة 1973 بسبب أزمة البترول المرتبطة بمخلفات الحرب بين الدول العربية وإسرائيل .
الصناعات العالية التكنولوجيا أو الدقيقة أو المتطورة :  من أبرزها الصناعة الإلكترونية و المعلوماتية ، و صناعة الطائرات و معدات غزو الفضاء .
القطب الصناعي : مركز للبحث وتطوير الصناعات العالية التكنولوجية .
التكنولوجيا الإحيائية : تقنية تستعمل قدرات الكائنات العضوية المجهرية في تطوير الفلاحة و الصناعة الكيماوية .


دول جنوب شرق آسيا: قطب اقتصادي في تطور متصاعد

مقدمة :   تعد رابطة دول جنوب شرق آسيا ثالث تكتل اقتصادي في العالم بعد الإتحاد الأوربي ، و مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر .
- ما هي مراحل تأسيس هذه الرابطة ؟ و ما هي مبادؤها و المؤسسات المسيرة لها ؟
- ما هي مظاهر و عوامل النمو الاقتصادي للرابطة ؟
- ما هي التحديات التي تواجه الرابطة ، و جهود التغلب عليها ؟
 رابطة دول جنوب شرق آسيا : تعريفها، تأسيسها، مبادؤها ، أهدافها وأجهزتها :
  تعريف رابطة دول جنوب شرق آسيا ( آسيان Asean ) وتحديد مراحل تأسيسها :
* رابطة بلدان جنوب شرق آسيا هي منظمة جهوية تسعى إلى التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتقني والتربوي ، وإلى ضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.
*  تم تأسيس هذه الرابطة عبر المراحل الآتية:
  - في سنة 1967 : تم التوقيع على تصريح  بانكوك الذي بموجبه تأسست الرابطة من 5 بلدان هي الطايلاند واندونيسيا وماليزيا وسانغفورة   و الفلبين.
- في سنة 1969 : وقعت الدول الخمس السابقة الذكر على اتفاق وضع الأسس المادية وقواعد العمل للرابطة.
- في سنة 1971: أصدرت نفس الدول تصريح كوالا لامبور الذي نص على إعلان منطقة جنوب شرق آسيا منطقة سلام وحياد.
- في سنة 1976 : أصدرت نفس الدول تصريح بالي الذي وضع برنامج عمل مشترك في إطار الرابطة .
- في سنة 1984 : انضمام دولة بروناي إلى الرابطة.
- في سنة 1995 : انضمام الفيتنام إلى الرابطة.
- في سنة 1997 : انضمام اللاووس وميانمار( برمانيا سابقا ).
- في سنة 1999: انضمام الكامبودج.
 مبادئ وأهداف رابطة جنوب شرق آسيا :
* تتلخص مبادئ هذه الرابطة في النقط الآتية:
- الاحترام المتبادل للاستقلال والسيادة الترابية والهوية الوطنية لكل بلد .
- عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان الرابطة.
- حل الخلافات والنزاعات بين بلدان الرابطة بالطرق السلمية ، والتخلي عن التهديد واستعمال القوة العسكرية.
- التعاون بين دول الرابطة في مختلف الميادين.
 المؤسسات المسيرة لرابطة دول جنوب شرق آسيا ( آسيان Asean) :
تتخذ القرارات الكبرى في القمة السنوية لرؤساء الدول والحكومات . ويسبق هذه القمة اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد . ويتم تنسيق السياسات المشتركة في الاجتماعات الوزارية الدورية وفي لقاءات الموظفين السامين المختصين . كما يتم وضع وسائل تطبيق القرارات المتخذة في القمة من طرف اللجان ومجموعات العمل. بينما تتولى سكرتارية الرابطة مهام الإعلام وتقديم المشورة والتنسيق وتفعيل مختلف أنشطة الرابطة.

 النمو الاقتصادي لرابطة دول جنوب شرق آسيا ( آسيان Asean)

 مظاهر وعوامل النمو الاقتصادي للرابطة :
*حققت دول جنوب شرق آسيا نموا اقتصاديا لا يستهان به خاصة في ميادين الصناعة والتجارة والخدمات  :حيث ازدهرت بعض الصناعات ( كالصناعة الميكانيكية والكيماوية والإلكترونية ) ، وارتفعت الصادرات ونمت المبادلات البينية ، كما تزايدت أهمية المنطقة في المجال السياحي.
* يفسر هذا النمو الاقتصادي بتعزيز التعاون بين دول الأعضاء ، وبتهافت الاستثمارات الأجنبية على المنطقة أمام التسهيلات الجبائية وضعف الأجور وضخامة عدد السكان ( 567 مليون نسمة) ووفرة اليد العاملة والثروات الطبيعية.
  تباين النمو الاقتصادي بين الدول الأعضاء :
يمكن تقسيم دول الرابطة حسب المستوى الاقتصادي إلى مجموعتين هما:
-         الدول أكثر تقدما اقتصاديا وهي : سانغفورة – تايلاند - ماليزيا  - أندونيسيا  - الفلبين.
-         الدول أقل تقدما اقتصاديا وهي : ميانمار- اللاووس- الكامبودج – الفيتنام -  بروناي.
 رابطة آسيان بين التحديات والآفاق المستقبلية :
  تواجه رابطة آسيان بعض التحديات من أبرزها :
- المنافسة الأجنبية خاصة من طرف الدول المجاورة وفي طليعتها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وطايوان.
- تباين مؤشر التنمية البشرية حيث يكون مرتفعا في الدول الأكثر تقدما داخل الرابطة ،ومنخفضا في الدول الأقل تقدما.
- حدوث بعض الأزمات المالية والكوارث الطبيعية: في سنة 1997 عرفت البورصة الدولية لسانغفورة انهيار الأسهم مما أدى إلى إفلاس المساهمين وبعض الشركات . كما تعرضت بعض بلدان المنطقة في دجنبر 2004 لإعصار تسونامي الذي خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
 الآفاق المستقبلية لرابطة آسيان :
* تمت المصادقة على معاهدة التبادل الحر المعروفة باسم A.F.T.A التي نصت  على إزالة الحواجز الجمركية تدريجيا بين الدول الأعضاء
* في الذكرى الثلاثين لتأسيس رابطة آسيان ، تبنى رؤساء الدول مشروع تحقيق الوحدة في أأفق سنة 2020 وذلك في المجالات الآتية :
- الوحدة الأمنية :من خلال اعتماد الحوار والسلام ، وحل النزاعات بين دول الأعضاء.
- الوحدة الاقتصادية : التي تستهدف الاندماج الاقتصادي ، وتعزيز التبادل الحر ، وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة.
- الوحدة السوسيوثقافية: التي تستهدف خلق هوية جهوية لتنشيط التعاون من أجل التنمية الاجتماعية ، ورفع مستوى عيش سكان البوادي ، وتشجيع المشاركة الفعالة لمكونات المجتمع ، وتأهيل اليد العاملة.
 خاتمة: بفعل ضمان الاستقرار والتعاون  ، حققت رابطة آسيان تطورا لا يستهان به .  لكنها رغم ذلك ، لا تزال تعاني من مظاهر التخلف الاقتصادي والاجتماعي.
شرح المصطلحات :
الصناعات الأساسية ( أو الثقيلة ) : تنتج مواد نصف مصنعة .، مثل الصلب  و الألومونيوم
الصناعات التجهيزية : تنتج معدات تجهيز المصانع و البنية التحتية .
الصناعات الاستهلاكية  : تنتج مواد قابلة للاستهلاك أو الإستعمال المباشر مثل المواد الغذائية ، النسيج و السيارات .
السياحة البيئية : نوع من السياحة يتمثل في التمتع بمزايا الطبيعة و مناظرها مع المحافظة على



تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة
مقدمة:  
المجال العالمي هو مجال شاسع تنتظم في إطاره العلاقات الاقتصادية و ضمنها التجارية بين دول العالم .
- ما هي عناصر و معايير تنظيم المجال العالمي ؟
- ما هي مؤهلات و مظاهر تفوق الثالوث العالمي ؟
- ما هي مستويات ومقومات دول الجنوب ؟،  و معيقات اندماجها في العولمة ؟
- ما هي أنواع الترابطات بين المجالات العالمية في إطار العولمة ؟

 عناصر تنظيم المجال العالمي والمعايير المتحكمة فيه :

 ينقسم المجال العالمي إلى ثلاث مجالات رئيسية هي :
* المجالات المتحكمة في العولمة :
وتشمل مجموعتين من الدول همــا :
- دول الثالوث العالمي : الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي  واليابان
- باقي العالم  المتقدم ( هامش الثالوث العالمي ) : كندا  و أستراليا ونيوزيلندا و روسيا و بلدان أوربا الشرقية .

* المجالات المندمجة في العولمة :
وتنقسم بدورها إلى نوعين :
- مجالات مندمجة ومستقلة اقتصاديا : البلدان الصناعية الجديدة ، و القوى الاقتصادية الصاعدة .
- مجالات مندمجة تابعة اقتصاديا : الدول المصدرة للبترول ذات الاقتصاد الريعي ، و بعض البلدان النامية كالمغرب  و تونس.

*المجالات المهمشة: وتنقسم أيضا إلى قسمين :
- مجالات ذات اقتصاديات هشة   : البلدان الأكثر تخلفا في العالم و تتمركز في إفريقيا السوداء .
- مجالات تعاني اضطرابات داخلية: في مقدمتها العراق والسودان وأفغانستان .

 معايير تنظيم المجال العالمي :
  -  المركز والهامش : يقصد بالمركز دول الشمال المتقدمة التي تحتكر الثروات الاقتصادية وتمتلك سلطة  القرار. أما
                           الهامش فيعني دول الجنوب النامية التي تعاني من التبعية على جميع المستويات .
  - التقسيم الدولي للعمل : تخصص كل بلد في إنتاج المواد التي يتوفر فيها على ميزة تفاضلية . وقد كانت الدول المتقدمة
                              مختصة في الصناعة بينما كانت الدول النامية مختصة في الفلاحة واستخراج المعادن ومصادر
                              الطاقة . غير أن هده المعطيات عرفت تغييرات عامة في العقود الأخيرة.
  - الناتج الوطني الخام ( أو الإجمالي ) : يقصد به القيمة المضافة للأنشطة الاقتصادية لبلد معين داخليا وخارجيا.
 الدخل الفردي = حاصل قسمة الناتج الوطني الخام على عدد السكان .
  مؤشر التنمية البشرية : ويربط بين ثلاث مستويات هي : الدخل الفردي – التعليم ( التمدرس ، الأمية) والصحة ( الوفيات ،
  أمد الحياة ).

 المجالات المهيمنة في إطار العولمة : دول الثالوت العالمي

 مؤهلات المجالات المهيمنة :
-         مؤهلات تاريخية : تمثلت في انطلاق الثورة الصناعية الأوربية من أوربا في القرن 19 واستفادة أمريكا الشمالية من استقبالها للمهاجرين وبروز اليابان كقوة اقتصادية جديدة بعد الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي اقترنت بثورة ميجي  .
-         وفرة رؤوس الأموال حيث تسيطر دول الثالوث العالمي على أكثر من ثلثي حجم الاستثمارات في العالم.
-         الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي  : حيث تتضافر جهود كل من الدولة والشركات والجامعات والمعاهد العليا.
-         مؤهلات بشرية : تتمثل في وجود السوق الاستهلاكية المرتبطة بالدخل الفردي المرتفع وعدد السكان الضخم، بالإضافة إلى وفرة اليد العاملة المؤهلة الوطنية والأجنبية.
-         تطور شبكة المواصلات و وسائل الاتصال.

 مظاهر تفوق المجالات المهيمنة :
رغم أن دول الثالوث العالمي لا تضم سوى نسبة قليلة من سكان العالم، فإنها تهيمن على حصة كبيرة من الاقتصاد العالمي ويتجلى ذلك في النقط الآتية :
-         احتكار نسبة عالية من الإنتاج العالمي للصناعة والفلاحة.
-         السيطرة على المبادلات الدولية وعلى الأسطول التجاري والمعاملات المالية والنقدية.

       باقي المجالات حسب درجة اندماجها في العولمة:

       المجالات المندمجة في العولمة والمجالات السائرة في طور الاندماج :
      * الدول الصناعية الجديدة  : دول شهدت  الإقلاع الاقتصادي منذ الستينيات ، و عرفت  تصنيعا سريعا جعلها منافسا خطيرا للدول        الكبرى. وتلقب  بالتنينات الأربعة ( كوريا الجنوبية – طايوان – هونغ كونغ – سنغافورة ) .
      * القوى الاقتصادية الصاعدة :  دول دخلت مرحلة التصنيع في العقود الأخيرة ، و يقوم اقتصادها على تصدير
       المصنوعات  الاستهلاكية و بعض الثروات الطبيعية . من أهما الصين و الهند و البرازيل
      * الدول النفطية أو ذات الاقتصاد الريعي : دول يعتمد اقتصادها على إنتاج وتصدير البترول والغاز الطبيعي وبالتالي تعرف
       نهضة اقتصادية ، لكنها في نفس الوقت تواجه مشكل ضعف مؤشر التنمية البشرية.
     * الدول النامية أو المتوسطة النمو: من بينها المغرب – تونس – مصر، وتتميز بنمو متوسط لكنها تعاني من مشاكل   اقتصادية واجتماعية.
      * الدول الأقل تقدما : وتتجمع أكثر في إفريقيا السوداء . وتعتبر أكثر بلدان   العالم فقرا حيث تعاني من مشاكل اقتصادية
                        واجتماعية متعددة بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية  .

     مقومات  اندماج دول الجنوب في العولمة و معيقاته :
* تمتلك دول الجنوب بعض مقومات الاندماج من أبرزها :                                                                        
- وفرة اليد العاملة وضعف الأجور مما يؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج
- وجود المناطق الحرة والمناطق ذات الامتيازات الجبائية التي تطبق فيها سياسة تخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية والضرائب بهدف استقطاب الاستثمارات .
- وفرة الثروات الطبيعية : معادن ومصادر الطاقة ومنتجات فلاحية.
- تواجد  %80  من سكان العالم.
* تحد عدة معيقات من اندماج دول الجنوب في العولمة في طليعتها :
- ضعف مؤشر التنمية البشرية والدخل الفردي.
- ارتفاع نسبة البطالة والفقر والأمية.
- شدة الفوارق الاجتماعية.
- مشكل سوء التغذية ونقص التغذية.
- حدوث اضطرابات وحروب أهلية في بعض الدول
- حدوث كوارث طبيعية في بعض البلدان.

 الترابطات ( العلاقات) بين المجالات العالمية في إطار العولمة :

 ترابطات اقتصادية :
* المبادلات التجارية : تتم أهم المبادلات التجارية بين أربع تكتلات اقتصادية هي : دول أوربا الغربية،  وجنوب شرق آسيا ، وأمريكا الشمالية ، وأمريكا اللاتينية. في المقابل ترتبط أوربا الغربية تجاريا بكل من إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط.
* الاستثمارات المباشرة في الخارج : و تتمركز بدول الشمال وخاصة دول الثالوث العالمي حيث القوة الشرائية مرتفعة والتسهيلات الإدارية والجمركية والجبائية . وتأتي في المرتبة II الدول الصناعية الجديدة.

 ترابطات ديمغرافية :
- تشكل دول الجنوب مصدرا لليد العاملة وبالتالي تسود الهجرة الخارجية سواء منها القانونية أو السرية.
- تضم دول الجنوب ما يناهز 4 سكان العالم ولهذا تشكل سوقا استهلاكية بالنسبة لمنتوجات دول الشمال.
                                     5
 خاتمة: يكرس تنظيم المجال العالمي تزايد الفوارق بين دول الشمال ودول الجنوب.


                                                                                 شرح المصطلحات :

-         القيمة المضافة : الفرق بين تكاليف الإنتاج و ثمن البيع .
-         ثورة ميجي  1868: شكلت منطلقا لعهد الإصلاحات والانفتاح ، و أدت  إلى انتقال اليابان من بلد إقطاعي متخلف إلى بلد رأسمالي متقدم
-         الاستثمارات المباشرة : الاستثمارات الخارجية .
-         نسبة الفقر : ما يمثله الفقراء من مجموع عدد السكان .
-         نسبة البطالة : ما يمثله العاطلون من مجموع الساكنة النشيطة ( القادرة على العمل )
-         نسبة الأمية : ما يمثله الأميون في الفئات العمرية ابتداء من 10 سنوات .
-         نقص التغذية : نقص السعرات الحرارية الضرورية للجسم .
-         سوء التغدية : نقص البروتينات و الفيتامينات و الأملاح المعدنية .



تفاوت النمو بين الشمال والجنوب
مقدمة :
يعتبر المجال المتوسطي نموذجا عن التباين بين دول الشمال و دول الجنوب : حيث يسجل تفاوت بين ضفتيه الشمالية و الجنوبية .
- ماذا عن الامتداد الجغرافي للمجال المتوسطي و خصائصه المشتركة ؟
- ما هي مظاهر التفاوت بين ضفتي المجال المتوسطي ؟
- ما هي مجالات و حصيلة و معيقات التعاون الأورومتوسطي ؟

 الامتداد الجغرافي للمجال المتوسطي وخصائصه المشتركة :

 الامتداد الجغرافي :
* يقع المجال المتوسطي عند التقاء قارات إفريقيا وأوربا وآسيا.
* يمكن تقسيم المجال المتوسطي إلى ضفتين رئيسيتين هما :
- الضفة الشمالية الأوربية: التي تضم دول قوية اقتصاديا كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ، ودول أقل تقدما تتمركز في شبة جزيرة البلقان.
- الضفة الجنوبية الإفريقية – الأسيوية :  وتضم دولا نامية ( دول الجنوب ) وهي دول إفريقيا الشمالية وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة، وتركيا.

 الخصائص المشتركة للمجال المتوسطي :
- الموقع على البحر الأبيض المتوسط.
- مناخ متوسطي يتميز بفصل شتاء دافئ ورطب ، وبفصل صيف حار وجاف.
- غطاء نباتي متوسطي يتميز بالتنوع والتدرج حسب الارتفاع.
- فلاحة متوسطية تسود فيها بعض الأغراس كالحوامض والزيتون والكروم بالإضافة إلى البواكر.
- تاريخ مشترك  : حيث يعتبر المجال المتوسطي مهد الديانات السماوية الثلاث وموطن الحضارات القديمة.

 مظاهر التفاوت بين ضفتي المجال المتوسطي :

 المميزات الطبيعية :
-         يسود المناخ شبة الجاف والمناخ الصحراوي في الضفة الجنوبية، في المقابل فالضفة الشمالية أكثر رطوبة وأقل حرارة وتنفتح على المناخ المحيطي .
-         تتمركز المعادن ومصادر الطاقة أكثر في الضفة الجنوبية.

المميزات الاقتصادية :
- تعاني بلدان الضفة الجنوبية من نقص الإنتاج الفلاحي والغذائي بسبب غلبة الأساليب التقليدية وتزايد حدة الجفاف . في المقابل تحقق بعض بلدان الضفة الشمالية فائضا في الإنتاج الفلاحي مثل فرنسا إسبانيا وإيطاليا.
-         حركة التصنيع أكثر أهمية في الضفة الشمالية حيث نجد قوى صناعية  كبرى في طليعتها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
-         مساهمة الضفة الشمالية في التجارة العالمية أكثر من حصة الضفة الجنوبية.

 المميزات الديمغرافية والاجتماعية :
-         معدل التكاثر الطبيعي أكثر ارتفاعا في الضفة الجنوبية بفعل ارتفاع نسبة الولادات
-         بنية سكانية فتية في الضفة الجنوبية  ، مقابل شيخوخة الهرم السكاني في الضفة الشمالية وخاصة في الدول الأكثر تقدما كفرنسا.
-         نسبة التمدن أكثر ارتفاعا في الضفة الشمالية أمام أهمية الصناعة والتجارة والخدمات.
-         مؤشر التنمية البشرية أقل ارتفاعا في الضفة للجنوبية التي تعاني من ضعف الدخل الفردي وارتفاع نسبة البطالة ونسبة الأمية وعدم كفاية الأطر والخدمات الصحية.

 التعاون الاورو متوسطي :

 تتعدد مجالات التعاون الأورو متوسطي : ( المظاهر والحصيلة) :
* حدد مؤتمر برشلونة المنعقد في نونبر 1995 أسس الشراكة بين دول البحر الأبيض المتوسط والتي يمكن تصنيفها على الشكل الآتي :
-         في المجال السياسي: ضمان السلام والاستقرار واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية والتسامح الديني الثقافي.
-         في المجال الاقتصادي : إنشاء منطقة للتبادل الحر في أفق سنة 2010
-         في المجال الاجتماعي والإنساني : التعاون بين مكونات المجتمع المدني من أجل معالجة قضايا المرأة والشباب والتربية والعمل الجمعوي.
* امتدادا لقرارات مؤتمر برشلونة ، أحدث برنامج التعاون الأورو متوسطي المعروف باسم ميدا وهو برنامج ممول من طرف الاتحاد الأوربي لتدعيم الشراكة بين دول ضفتي المجال المتوسطي في الميدان الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمالي.
* أطراف التعاون الأورو متوسطي هي :
- دول الاتحاد الأوربي.
- مجموعة 5+5 : منتدى للحوار بين بلدان اتحاد المغرب العربي الخمسة ، وخمس دول أوربية هي فرنسا إسبانيا إيطاليا البرتغال ومالطة.
- دول منخرطة في الشراكة الأورو متوسطية هي : المغرب – الجزائر – تونس – فلسطين – الأردن – سوريا – لبنان وتركيا.

 تحد بعض المعيقات من التعاون الأورو متوسطي في مقدمتها :
-         استمرار الصراع العربي الإسرائيلي .
-         الآثار السلبية لقضية الإرهاب على العلاقات بين الاتحاد الأوربي والدول العربية الإسلامية.
-         انضمام دول أوربا الشرقية إلى الاتحاد الأوربي وبالتالي احتمال تناقص المساعدات والقروض التي يقدمها الاتحاد الأوربي إلى دول الضفة الجنوبية من المجال المتوسطي.
-         تزايد الهجرة السرية وفرض قيود جديدة على الهجرة القانونية.
-         مشكل تهريب المخدرات.

خاتمة: يشكل التباين بين ضفتي المجال المتوسطي نموذجا عن التفاوت بين دول الشمال ودول الجنوب .


شرح المصطلحات :
الناتج الداخلي الخام : القيمة المضافة لما تنتجه القطاعات الاقتصادية داخل البلد خلال السنة.
الشراكة : تعاقد بين طرفين أو أكثر ، للتعاون  و تبادل الخبرات في مجالات متعددة  .
منطقة التبادل الحر : منطقة تضم دولا تتفق على تحرير المبادلات فيما بينها .
منطقة حرة : تتمتع بامتيازات جمركية و جبائية لاستقطاب رؤوس الأموال خاصة الأجنبية .




اليابان : قوة تجارية كبرى   
مقدمة : يعتمد الاقتصاد الياباني على الصناعة والتجارة ، ويحتل المرتبة الثانية عالميا بعد الاقتصاد الأمريكي ، فما هي مظاهر وعوامل القوة التجارية اليابانية ؟ وما هي المشاكل التي تواجه الاقتصاد الياباني ؟

 القوة التجارية اليابانية : 

 مظاهر القوة التجارية :
* يعتبر اليابان إحدى القوى التجارية الكبرى في العالم إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والتنينات الأربعة والصين.
* يعرف اليابان فائضا في ميزانه التجاري حيث تفوق قيمة الصادرات قيمة الواردات .
* يتعامل اليابان تجاريا مع مختلف دول العالم وفي طليعتها البلدان الآسيوية والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي.
* تتشكل الصادرات اليابانية في معظمها من المنتجات الصناعية . في المقابل تتكون الواردات من مواد متنوعة يمكن تصنيفها إلى  مجموعتين : مواد مصنعة ، ومواد أولية طاقية ومعدنية وفلاحية.
 * يحتل قطاع التجارة مكانة بارزة في الاقتصاد الياباني حيث يساهم بثلثي الناتج الداخلي الخام ، ويشغل تقريبا نفس الحصة من اليد العاملة.

 عوامل القوة التجارية اليابانية :
- ضخامة الإنتاج الصناعي وجودته وتنوعه  : حيث يعد اليابان ثاني قوة صناعية في العالم ، ويتفوق عالميا في كثير من الصناعات منها  الأجهزة السمعية البصرية والإلكترونية والمعلوماتية وصناعة السيارات والسفن والدراجات النارية.
-          أهمية البنية التحتية : يتوفر اليابان على شبكة حديثة للمواصلات وضمنها موانئ كبرى كميناء شيبا وناكويا ، ويمتلك ثاني أكبر أسطول تجاري في العالم بعد اليونان .
-          الاستثمارات اليابانية في الخارج: يتوفر اليابان على شركات عملاقة تستثمر أموالها في مختلف بلدان العالم وخاصة في دول الاتحاد الأوربي وأمريكا الشمالية وآسيا.( الزايباتسوZaibatsu )
-          دور الشركات التجارية الكبرى المعروفة باسم سوكوسوشا Sogo Socha ويتمثل في تتبع ومراقبة الأسواق الخارجية لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد وعقد الصفقات التجارية بالإضافة إلى تمويل المؤسسات الاقتصادية اليابانية .
-          قرب اليابان من بلدان جنوب شرق آسيا الآهلة بالسكان ،  وانفتاحه  في نفس الوقت على الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكندا حيث الدخل الفردي مرتفع .  مما يسهل عملية التسويق الخارجي.

 المشاكل  والتحديات التي تواجه الاقتصاد الياباني :

    المشاكل الاقتصادية :
-          ضعف الفلاحة اليابانية : تشكل الجبال الجزء الأكبر من مساحة اليابان  ، وبالتالي فالأراضي الزراعية تمثل نسبة ضعيفة مما أدى إلى نقص الإنتاج الفلاحي وجعل اليابان أول مستورد للمنتوجات الفلاحية والغذائية في العالم .
-          الافتقار إلى مصادر الطاقة والمعادن باستثناء الكبريت ، و بالتالي استيرادها بكميات كبيرة حيث يعد اليابان ثاني مستورد للبترول في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية .
-          المنافسة الأجنبية : بعد اندلاع الأزمة الاقتصادية ع II. (1973) ارتفعت تكاليف الإنتاج وبالتالي أصبح اليابان يواجه منافسة أجنبية مما أدى إلى تراجع بعض الصناعات كالصناعة الكيماوية وصناعة الصلب وصناعة النسيج وبالتالي تناقص وتيرة النمو الاقتصادي الياباني.
-          التباين الجهوي : يتمركز الثقل الاقتصادي في الشريط الساحلي الجنوبي الممتد من العاصمة طوكيو إلى مدينة ناكازاكي والمعروف باسم الميغالوبوليس أو الحزام الصناعي. في المقابل فحركة التصنيع خارج هذا النطاق ضعيفة حيث لا نجد سوى بعض المراكز الثانوية المنعزلة .

   المشاكل الديمغرافية والاجتماعية والبيئية :
·        منذ منتصف القرن 20 انخفض معدل التكاثر الطبيعي في اليابان لعدة عوامل منها : تأخر سن الزواج ، وارتفاع تكاليف السكن وتربية الأبناء ، وارتفاع نسبة العزوبة والطلاق ، وتحرر المرأة. وترتب عن ذلك ارتفاع نسبة الشيخوخة وأكثر من ذلك تراجع سكان اليابان لأول مرة سنة 2005. ولهذا يواجه اليابان تناقص اليد العاملة وارتفاع تكاليف الضمان الاجتماعي ورواتب التقاعد.
·        في ظل المنافسة الأجنبية تواجه الشركات اليابانية تضخم الإنتاج ، وبالتالي تعمل على خلق توازن بين العرض والطلب . ويترتب عن ذلك تقليص فرص الشغل ولهذا تبلغ نسبة البطالة في اليابان   %5 وهي نسبة ضعيفة مقارنة مع المستويات الدولية لكنها أكثر ارتفاعا من النسب المسجلة في العقود السابقة.
·        أمام كثافة التصنيع ، ترتفع نسبة الغازات الدفيئة وفي طليعتها غاز ثاني أكسيد الكربون . وبالتالي يعتبر اليابان من بين الدول المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري . وفي نفس الوقت يشهد تلوث البيئة خاصة في المناطق الأكثر تصنيعا. 

  الكوارث الطبيعية :
- تعتبر اليابان من أكثر دول العالم عرضة للزلازل والبراكين، ولهذا اتخذ إجراءات تقنية للحد من خطورتها .
-          يظل اليابان مهددا بأمواج تسونامي .

 خاتمة :
رغم هذه المشاكل يحافظ اليابان على مكانته الاقتصادية الثانية عالميا والأولى على مستوى القارة الأسيوية.

شرح المصطلحات :
الزايباتسوZaibatsu : تركيز عمودي للمقاولات الصناعية اليابانية لتكوين شركات عملاقة .
روبوتيك : علوم و تقنيات استعمال الإنسان الآلي .
الغازات الدفيئة  : الغازات الحابسة للحرارة .
أمواج تسونامي : أمواج عاتية ومدمرة ناتجة عن حدوث الزلازل في أعماق البحار والمحيطات  .


الولايات المتحدة الأمريكية قوة إقتصادية عظمى
مقدمة :
 تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاقتصادية الأولى  في العالم حسب التصنيف الدولي ، لكنها تواجه بعض المشاكل .
- ما هي المؤهلات الطبيعية و البشرية و التنظيمية للولايات الأمريكية ؟
- ما هي مظاهر و عوامل تفوق الاقتصاد الأمريكي ؟
- ما هي مشاكل الاقتصاد الأمريكي ؟

 المؤهلات الطبيعية والبشرية والتنظيمية الولايات المتحدة الأمريكية :

 المؤهلات الطبيعية:
 تتدرج تضاريس الولايات المتحدة الأمريكية من الشرق إلى الغرب على النحو الآتي :
-   السهل الساحلي الشرقي: ويطل على المحيط الأطلنتي ويتميز بمساحة محدودة.
-  مرتفعات الأبلاش: كتل قديمة منعزلة قليلة إلى متوسطة الارتفاع
-   السهول الوسطى : تشكل الجزء الأكبر من تضاريس الولايات المتحدة الأمريكية وتنقسم بدورها إلى  ثلاث مناطق : منطقة البحيرات الكبرى – منطقة المسيسبي Mississipi - السهول العليا .
-         مرتفعات الغرب الأمريكي: وتشمل جبالا مرتفعة كجبال الروكي وهضابا عليا كهضبة كولومبيا.
 يتنوع مناخ الولايات المتحدة الأمريكية بفعل عدة عوامل :
* توجد في الولايات م الأمريكية الأقاليم المناخية الآتية : المناخ القاري الرطب في وسط وشرق البلاد- المناخ القاري الجاف والمناخ الجبلي في الغرب الداخلي- المناخ شبه المداري في الجنوب الشرقي عند خليج المكسيك - المناخ المتوسطي في منطقة كاليفورنيا-  المناخ المحيطي في الساحل الشمالي الغربي للبلاد.
* تتحكم عدة عوامل طبيعية في المناخ الأمريكي منها : الموقع في العروض الوسطى – ضخامة المساحة – الانفتاح على الكتل الهوائية القطبية و المدارية – الامتداد الطولي للتضاريس – التأثر بالتيارات البحرية .
      مصادر الطاقة والمعادن :
     تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أهم الدول المنتجة لمصادر الطاقة ( الفحم، البترول والغاز الطبيعي ) وللمعادن خاصة الحديد
     والفوسفاط والنحاس والرصاص، ورغم ذلك تلجأ إلى الاستيراد نظرا لقوة صناعتها.

      الخصائص البشرية :
* انتقل عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية من أربعة ملايين نسمة سنة 1776 ( تاريخ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية) إلى 306 مليون نسمة سنة 2009 ويفسر هذا التطور السكاني الكبير بعاملين هما:
- عامل رئيسي : استقبال الملايين المهاجرين خاصة من أوربا وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية .
- عامل ثانوي : معدل التكاثر الطبيعي الذي أصبح ضعيفا منذ منتصف القرن 20 بسبب  تطبيق السكان لسياسة تحديد النسل.
* أدى توافد المهاجرين إلى التنوع العرقي . ويشكل العنصر الأبيض الجزء الأكبر من سكان الولايات المتحدة الأمريكية وهو في معظمه من أصل أوربي. أما الأقليات فتشمل باقي العناصر وفي طليعتها السود ذوو الأصل الإفريقي  ، والعناصر الصغر ذوو الأصل الأسيوي ، وأخيرا الهنود الحمر الذين يعتبرون السكان الأصليين.
* أمام ضعف معدل التكاثر الطبيعي ترتفع نسبة الشيوخ ، وتطغى  الفئة الوسطى.
* يتباين التوزيع الجغرافي لساكنة الولايات المتحدة الأمريكية حيث ترتفع الكثافة السكانية في المنطقة الشرقية والساحل الغربي بسبب ملائمة الظروف الطبيعية وأهمية النشاط الاقتصادي . في المقابل فالكثافة السكانية ضعيفة في الغرب الداخلي أمام قساوة الظروف الطبيعية وهزالة النشاط الاقتصادي.

 الجوانب التنظيمية والعلمية :
*يتخذ التركيز الرأسمالي شكلين رئيسيين هما:
-   التركيز الأفقي : اندماج الشركات المتشابهة التخصص.
-  التركيز العمودي : اندماج الشركات ذات التخصصات المتكاملة.
*أدى التركيز الرأسمالي إلى ظهور المؤسسات الاقتصادية العملاقة والتي يمكن تحديدها على النحو الآتي:
-    التروست Trust : شركة ضخمة تهيمن على إنتاج مادة معينة.
- الهولدينغ Holding   أو شركة التملك : مؤسسة مالية تمتلك أو تساهم مساهمة رئيسية في رأسمال عدة شركات.
-  التجمع الصناعي : تكتل لشركات صناعية متباينة التخصصات دون أن يصل إنتاج كل واحد منها مستوى الاحتكار.
*تتضافر جهود الدولة الأمريكية والقطاع الخاص والجامعات والمعاهد العليا في مجال البحث العلمي والتكنولوجي وذلك لمواكبة متطلبات السوق وللحفاظ على تفوق الاقتصاد الأمريكي.

 مظاهر وعوامل تفوق الاقتصاد الأمريكي :

 النشاط الفلاحي :
·         تساهم الولايات المتحدة الأمريكية بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي للحبوب ( خاصة القمح، الذرة، الأرز) والمزروعات الصناعية ( من بينها الصوجا والقطن والشمندر السكري ) وبعض أنواع الخضر والفواكه . وتمتلك قطيعا مهما من المواشي في طليعته  الأبقار.
·         تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول مصدر للمنتوجات الفلاحية وخاصة الذرة والصوجا والقطن والقمح
·         يتمركز النشاط الفلاحي الأمريكي في السهول الوسطى التي تعتبر أكبر مجال فلاحي في العالم، فضلا عن المناطق الساحلية الجنوبية و الشرقية و الغربية . في المقابل فالفلاحة ضعيفة في الغرب الداخلي.
·         تفسر قوة الفلاحة الأمريكية بعدة عوامل من بينها:
-         ظروف طبيعية ملائمة على العموم: انتشار السهول والمنخفضات،  تنوع المناخ ، خصوبة التربة ،الاعتماد على تقنيات وأساليب حديثة.
-         دعم الدولة للقطاع الفلاحي وتوفيرها للتجهيزات الأساسية مثل السدود
-         الانتقال من الزراعة الوحيدة الإنتاج إلى الزراعة بالتناوب .
-         تبادل التأثير بين الفلاحة من جهة ، والصناعة والتجارة والخدمات من جهة ثانية . وهذا ما يعرف باسم أكربيزنيسAgribusiness

 النشاط الصناعي :
·         تعد الولايات المتحدة الأمريكية القوة الصناعية الأولى في العالم حيث تساهم بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي لعدة صناعات من بينها صناعة السيارات والصلب والألومونيوم وصناعة الطائرات ومعدات غزو الفضاء بالإضافة إلى الصناعة الكيماوية والصناعة الإلكترونية والمعلوماتية.
·         تضم الولايات المتحدة الأمريكية مناطق صناعية رئيسية يمكن تحديدها على الشكل الآتي:
-  منطقة الشمال الشرقي : مجال صناعي قديم ينقسم إلى منطقتين هما : منطقة الميكالوبوليس   Megalopolis  ( نطاق المدن العملاقة الممتد من بوسطن إلى واشنطن  عبر نيويورك) ومنطقة البحيرات الكبرى.
-    منطقة الجنوب : وتشمل مدنا صناعية من أهمها دلاس، وأطلنتا  ، و هوستون  ،و نيوأورليانس .
-  الغرب الساحلي : ويضم مدنا صناعية في مقدمتها لوس أنجلس ، وسان فرانسكو ، و سياتل .
·         ترجع قوة الصناعة الأمريكية إلى العوامل الآتية:
-         فعالية التركيز الرأسمالي.
-         الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي.
-         أهمية السوق الاستهلاكية أمام ارتفاع عدد السكان وارتفاع الدخل الفردي.
-         وفرة اليد العاملة المؤهلة سواء منها الأمريكية أو الأجنبية.
-         التسهيلات الجبائية والإدارية التي تقدمها الدولة الأمريكية للمستثمرين.
-         وجود رصيد مهم من مصادر الطاقة والمعادن واستيراد الجزء المتبقى بتكاليف ضعيفة.

 النشاط التجاري :
·         تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة تجارية وأول مصدر و مستورد في العالم.
·         بالنسبة لتركيب التجارة الخارجية الأمريكية تشكل المنتجات الصناعية الجزء الأكبر من الصادرات والواردات.
·         تفسر قوة التجارة الأمريكية بعدة عوامل منها:
-         ضخامة الإنتاج الصناعي والفلاحي.
-         كثافة شبكة المواصلات الداخلية والخارجية .
-         الانتماء إلى مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر
-         التعامل التجاري مع معظم دول العالم وخاصة البلدان الأسيوية والأوربية وأمريكا اللاتينية .

 مشاكل الاقتصاد الأمريكي :

 مشاكل الفلاحة :
·         تضخم الإنتاج الفلاحي : يرتبط هذا المشكل بالأسباب التالية:
-         المنافسة الأجنبية من طرف الدول ذات المؤهلات الفلاحية الكبرى.
-         تمكن بعض زبناء الولايات المتحدة الأمريكية من تحقيق الاكتفاء الذاتي .
-         تقلص مشتريات الدول الفقيرة من المنتوجات الفلاحية الأمريكية .
·         تدهور المجال الفلاحي : يؤدي السقي الكثيف إلى استنزاف الفرشة المائية وارتفاع نسبة الملوحة . وتتسبب الزراعة الوحيدة الإنتاج في فقر التربة. وتعرف الفلاحة الأمريكية أيضا مشكل انجراف التربة.
 مشاكل الصناعة :
-         ضعف القدرة التنافسية للمصنوعات الأمريكية مقارنة مع منتوجات البلدان الصناعية الجديدة ، اليابان  ، ودول الاتحاد الأوربي بفعل ارتفاع تكاليف الإنتاج الصناعي الأمريكي أمام ارتفاع الأجور وقدم التجهيزات.
-         الحاجة إلى مصادر الطاقة والمعادن رغم التوفر على رصيد مهم منها . وبالتالي ضرورة استيرادها بكميات ضخمة لتلبية متطلبات الصناعة الأمريكية.

 عجز الميزان التجاري :
تفوق قيمة الواردات قيمة الصادرات لعدة أسباب منها: ضعف القدرة التنافسية للمصنوعات الأمريكية ، وتزايد استيراد مصادر الطاقة والمعادن وضمنها البترول .

 الأخطار المناخية والبيئية :
-         تعرف الولايات المتحدة الأمريكية أخطارا مناخية كبرى منها : الأعاصير، والزوابع القوية ، والفيضانات ، والعواصف الثلجية ، والرياح القطبية ، وشدة الحرارة صيفا في بعض المناطق .
-         يتخذ تدهور البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية أشكالا متعددة منها تلوث الهواء والمياه والتربة ، وسوء استغلال الموارد الطبيعية، و حدوث الأمطار الحمضية .

 خاتمة:
رغم هذه المشاكل تظل الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاقتصادية الأولى في العالم.


شرح المصطلحات :
الزراعة بالتناوب أو الدورة الزراعية : تعاقب مزروعات مختلفة في نفس الحقل للحفاظ على خصوبة التربة .
الزراعة الكثيفة :  زراعة ذات مردوية مرتفعة . و هي نقيض الزراعة الخفيفة أو الواسعة .
الرعي الواسع : المعتمد على أساليب تقليدية .
حزام الشمس : شريط يمتد من فلوريدا إلى ساحل المحيط الهادئ ، يفصل بين المناطق الباردة شمالا و المناطق الحارة جنوبا .
السيليكون فالي  أو وادي السيليكون : أكبر تجمع للمقاولات المختصة في الصناعات الإلكترونية والمعلوماتية ، و يقع قرب سان فرانسيسكو .
الأمطار الحمضية: أمطار ناتجة عن  شدة ارتفاع  نسبة الغازات الصناعية في الهواء




المجال العالمي و التحديات الكبرى : التحدي السكاني ،  التحدي البيئي

مقدمة :  تعترض العالم تحديات كبرى خاصة في المجالين السكاني و البيئي .
- ما هي أشكال التحديات السكانية ؟
- ما هي أنواع التحديات البيئية ، و المؤتمرات الدولية المتعلقة بها ؟

 التحديات السكانية :

 النمو الديمغرافي السريع :
- منذ القرن 18 أخذ عدد سكان أوربا في الارتفاع بفعل تطور الطب وتحسن التغذية وبالتالي انخفاض الوفيات. وانتقلت هذه الظاهرة بعد ذلك إلى أمريكا الشمالية واليابان في القرن 19. ولم تشهد البلدان النامية الانفجار الديمغرافي  إلا في القرن 20. وبالتالي بلغ عدد سكان العالم ست ملايير نسمة سنة 2000.
- تتميز دول الشمال بنظام ديمغرافي عصري يعرف انخفاض كل من الولادات والوفيات .  في المقابل توجد دول الجنوب على مستويات متباينة: فمجموعة من الدول لا تزال تعيش في المرحلة الأولى من الانتقال الديمغرافي المتميزة بارتفاع الولادات وانخفاض الوفيات ، بينما مجموعة أخرى من الدول تعرف المرحلة الثانية من الانتقال الديمغرافي المتميزة ببداية انخفاض الولادات واستمرار انخفاض الوفيات.
- تضم دول الجنوب 4 /5 سكان العالم لكنها لا تمتلك سوى 1/5 الاقتصاد العالمي وبالتالي تعرف مشاكل اجتماعية متعددة من بينها : ارتفاع نسبة البطالة والفقر والأمية وضعف الدخل الفردي ونسبة التمدرس ، وعدم كفاية الأطر والخدمات الصحية بالإضافة إلى نقص وسوء التغذية.
- لا تزال دول الجنوب محتفظة بفتوة البنية السكانية مما يفرض على هذه الدول بذل مجهودات كبيرة في القطاعين الافتصادي والاجتماعي . في المقابل فدول الشمال ترتفع فيها نسبة الشيخوخة باستمرار مما يطرح الحاجة إلى اليد العاملة ،  و تزايد معاشات التقاعد.

 التوزيع المجاني لساكنة العالم :
 خصائص التوزيع المجاني لساكنة العالم :
- توجد أهم مراكز التجمع البشري في كل من الصين والهند وأوربا الغربية والجزء الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية . ويرجع ذلك إلى أهمية النشاط الاقتصادي وملائمة الظروف الطبيعية.
- تتطور ساكنة مدن الجنوب بوتيرة سريعة مقارنة مع مدن الشمال بسبب انتشار الهجرة القروية .
 التحديات الناجمة عن التوزيع المجاني لساكنة العالم :
- يؤدي تضخم المدن خاصة في دول الجنوب إلى مشاكل مختلفة منها : الضغط على قطاعاتها الاجتماعية كالتشغيل والتعليم والصحة، وأزمة السكن والنقل الحضري ، وعدم كفاية ونقص البنية التحتية ، وتلوث البيئة.
- يتزايد باستمرار عدد المهاجرين من دول الجنوب إلى دول الشمال ، مما يطرح بعض مشاكل من بينها هجرة الأدمغة وظهور العنصرية واحتمال تراجع الدخل الفردي في دول الشمال.

 التحديات البيئية:

 الاحتباس الحراري :
-  يرتبط الاحتباس الحراري بعوامل مختلفة من أبرزها كثافة التصنيع التي تتسبب في ارتفاع نسبة الغازات  الحابسة للحرارة وفي طليعتها ثاني أكسيد الكربون.
-  من نتائج الاحتباس الحراري ارتفاع درجة الحرارة وذوبان الثلوج والجليد في  المناطق القطبية ، وارتفاع مستوى المياه البحرية وتوسعها على حساب بعض المناطق الساحلية المنخفضة ، بالإضافة إلى التغييرات المناخية.
- للتخفيف من الاحتباس الحراري ، قرر مؤتمر كيوطو سنة 1997 اتخاذ إجراءات تقنية وقانونية لتخفيض نسبة الغازات الحابسة للحرارة غير أن بعض الدول الكبرى في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية رفضت تطبيق هذه الإجراءات.


 التلوث الصناعي والبحري :
-    تخلف المصانع نفايات صلبة وسائلة بالإضافة إلى الغازات السامة والملوثة  . ويتمركز التلوث الصناعي في الدول الأكثر تقدما.
- يرتبط تلوث المياه البحرية بتدفق المياه العادمة ، وبتسرب المواد النفطية من ناقلات البترول ، وبانتشار النفايات الصلبة في الشواطئ.
-    يؤدي التلوث الصناعي والبحري إلى عدة أخطار من بينها مجموعة من الأمراض والقضاء على بعض الكائنات الحية.

 عقدت مؤتمرات دولية، و تأسست منظمات غير حكومية للمحافظة على البيئة :
* من أهم موتمرات البيئة و التنمية المستدامة :
- مؤتمر ستوكهولم (1972) الذي نص على إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة .
-   مؤتمر ريودي جانييرو (1992) الذي أقر التنمية المستدامة القائمة على النجاعة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والبيئة السليمة.
-  مؤتمر كيوطو (11دجنبر1997) الذي استهدف الحد من الاحتباس الحراري.
-  مؤتمر جوهانسبورغ (2002) الذي تضمن مشروع خطة شاملة لتنفيذ التنمية المستدامة.
* في العقود الأخيرة تأسست منظمات غير حكومية دولية للمحافظة على البيئة من أشهرها منظمة السلام الأخضر Green Peace . كما أحدثت على الصعيد الوطني جمعيات و أحزاب بيئية .

 خاتمة : التنمية المستدامة هي شرط أساسي لتجاوز التحديات السكانية والبيئية في عالم يخضع للتكتلات الاقتصادية الكبرى .


                                                                      شرح المصطلحات :

الإنفجار الديمغرافي : تزايد سريع لعدد السكان بفعل ارتفاع الولادات و انخفاض الوفيات .
الإنتقال الديمغرافي : مؤشر يعبر عن الإنتقال من نظام ديمغرافي تقليدي إلى نظام ديمغرافي عصري .
منظمة السلام الأخضر Green Peace : منظمة غير حكومية دولية تهتم بقضايا البيئة .



العولمة: المفهوم، الآليات والفاعلون
مقدمة : 
 مند أواخر القرن 20 أصبحت العولمة تفرض نفسها.
فما هو مفهومها؟ وما هي أشكالها وعواملها وآلياتها؟ وما هي القوى الفاعلة فيها ؟  وما هي إيجابياتها وسلبياتها؟
 العولمة : مفهومها ، أشكالها، وعوامل ظهورها:

     تتخد العولمة أشكالا متعددة:
* العولمة هي تداخل كثيف في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بين مختلف دول العالم. وبالتالي سهولة حركة الأفراد والبضائع ورؤوس الأموال والخدمات والمعلومات.
* يمكن تقسيم العولمة إلى الأشكال التالية:
- العولمــة الاقتصاديــة : القائمة على نظام رأسمالي مبني على اقتصاد السوق والحرية والمنافسة وهيمنة التكتلاتالاقتصادية الكبرى، والشركات المتعددة الجنسية ، والمؤسسات المالية الدولية ( البنك الدولي و صندوق النقد الدولي ).
- العولمة السياسية : تتميز بالقطبية الأحادية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية ، ونهج الديمقراطية السياسية   واحترام حقوق الإنسان.
- العولمة الاجتماعية والثقافية: انتشار العادات والثقافة الغربية .
- العولمــــــة التقنيــــــــــــة: بروز ظاهرة القرية العالمية وتقليص المسافات وتخطي الحدود الجغرافية.

     ساهمت عدة عوامل في ظهور العولمة:


- انهيار المعسكر الاشتراكي بأوربا الشرقية وتفكك الاتحاد السوفياتي . وبالتالي نهاية نظام القطبية الثنائية، وظهور النظام العالمي الجديد القائم على أحادية القطب.
- تزايد نفوذ الشركات المتعددة الجنسية وعلى رأسها الشركات الأمريكية .
- إنشاء منظمة التجارة العالمية التي تهدف إلى تحرير المبادلات عبر أرجاء العالم .
- الثورة المعلوماتية وتطور وسائل الاتصال والإعلام والمواصلات .

  العولمة : الآليات والفاعلون

 تعتمد العولمة على آليات اقتصادية وتقنية :

* الآليات الاقتصادية:
- في المجال المالي: اعتماد الدولار الأمريكي أو الأورو الأوربي قاعدة في المعاملات النقدية الدولية، وتحرير أسعار صرف العملات الوطنية، وتحرير سعر فائدة السلف، وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية، وتدخل   المؤسسات المالية الدولية في برامج الإصلاح الاقتصاد للبلدان النامية.
- في المجال الاقتصادي : التخلي عن سياسة التأميم والاقتصاد الموجه  ، والأخذ بسياسة الخوصصة والحرية الاقتصادية .
- في المجال التجاري : تخفيض أو إلغاء القيود الجمركية.

* الآليات التقنية:
- تقدم تقني كبير في وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية.
- ثورة تكنولوجية هائلة في وسائل الاتصال خاصة الإنترنيت والفاكس والأقمار الاصطناعية.
- ثورة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية.

 تتنوع القوى الفاعلة في العولمة :

- صندوق النقد الدولي : مؤسسة مالية دولية تابعة لهيئة الأمم المتحدة، تقوم بمراقبة السياسات الاقتصادية والمالية في مختلف دول العالم .
- البنك الدولي : بنك تابع لهيئة  الأمم المتحدة يمول المشاريع الاقتصادية ويمنح قروضا للبلدان النامية مقابل تطبيقها برامج الإصلاح الاقتصادي وفق مبادئ الليبرالية.
القوى الاقتصادية العظمى : وضمنها الدول الثمانية الكبرى ( الولايات المتحدة الأمريكية ، اليابان، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، كندا، وروسيا ) ومنتدى دافوس Davos ( تجمع اقتصادي عالمي يعقد سنويا في مدينة دافوس السويسرية).
المنظمة العالمية للتجارة: منظمة دولية حلت محل الكات Gatt ( الاتفاقية العامة حول التعريفة الجمركية والتجارة ) واستهدفت تحرير التجارة العالمية ، والعمل على اندماج البلدان الأعضاء في الاقتصاد العالمي .
- الشركات المتعددة الجنسية : شركات ضخمة لها عدة فروع في مختلف بلدان العالم.
- المنظمات غير الحكومية المناهضة للعولمة الاقتصادية : وفي طليعتها " المنتدى الاجتماعي العالمي "  و حركة " أطاك".

 العولمة : الفرص التنموية والمخاطر:

 تتيح العولمة فرص التنمية من خلال الإجراءات التالية :

- إلغاء القيود الجمركية ، وبالتالي تحرير المبادلات التجارية.
- فتح باب المنافسة بين الشركات العملاقة على الصعيد العالمي .
- تعزيز فرص التواصل والحوار بين مختلف الثقافات.
- سرعة وسهولة تدفق المعلومات بدون قيود عبر أرجاء العالم  ، وبالتالي انتشار المعرفة.
- تدعيم مبادئ الديمقراطية السياسية وحقوق الإنسان.

 تطرح العولمة عدة مخاطر من أبرزها:
- فقدان الدول النامية التحكم في اقتصادها ، وتكريس تبعيتها للدول المتقدمة .
- القضاء على الصناعات الوطنية في البلدان النامية أمام ضعف القدرة على مواجهة المنافسة الأجنبية.
- هيمنة القيم والتقاليد والثقافة الغربية  ، مقابل فقدان الهوية الوطنية والمحلية.
- تزايد حد الفوارق الاجتماعية في العالم الثالث.
- اتساع الهوة بين دول الشمال ( المتقدمة ) دول الجنوب ( النامية)

الخاتمة : تخدم العولمة مصالح الدول الرأسمالية الكبرى بالدرجة الأولى مما يؤثر على تنظيم المجال العالمي.


شرح المصطلحات :
اقتصاد السوق : اقتصاد ليبرالي يتميز بضعف تدخل الدولة ، و بخضوع الأسعار و الأجور و الإنتاج  للعرض و الطلب  
التكتلات الاقتصادية الكبرى  : مثل الاتحاد الأوربي ، و مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر                         
 - نظام القطبية الثنائية :  نظام ظهر بعد الحرب العالمية الثانية و قام على التنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية قطب المعسكر الرأسمالي،  و الإتحاد السوفياتي قطب الكتلة الاشتراكية .
- أحادية القطب :  نظام دولي ظهر في مطلع تسعينيات القرن 20 تزعمته الولايات م الأمريكية .                               
- سياسة التأميم : امتلاك الدولة لوسائل الإنتاج ( الممتلكات المذرة للدخل مثل المصانع و المتاجر و الأبناك و الضيعات    و وسائل النقل العمومي ....... ) .
الاقتصاد الموجه :تدخل الدولة في الاقتصاد لتحديد الإنتاج - الأسعار – الأجور – الأرباح
- الخوصصة أو الخصخصة :  تفويت ممتلكات الدولة للقطاع الخاص .



الصين : قوة اقتصادية صاعدة

مقدمة :  شهدت الصين نموا اقتصاديا سريعا فأصبحت إحدى القوى الاقتصادية الصاعدة ، في المقابل تعترضها عدة تحديات .
- ما هي العوامل المتحكمة في الاقتصاد الصيني ؟
- ما هي مظاهر قوة الاقتصاد الصيني ؟
- ما هي المشاكل و التحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني ؟
 العوامل المتحكمة في الاقتصاد الصيني :
1     تنقسم الصين إلى ثلاث وحدات طبيعية :
·    -   الصين الشمالية ( الشمال الشرقي )  : وتتشكل من سهلين رئيسيين هما سهل منشوريا الذي يعتبر أخصب منطقة في الصين ، ثم السهل الكبير الذي تكسوه تربة خصبة تعرف باسم اللويس  Loess ، إلى جانب الهضاب الداخلية  . ويسود في هذه المنطقة مناخ معتدل إلى بارد .
·     - الصين الجنوبية ( الجنوب الشرقي )  : وتتميز بتنوع التضاريس ( التلال - السهول - الهضاب ) وبمناخ مداري.
·     -   الغرب الصيني : ويمثل جزءا مهما من مساحة الصين ويتشكل من جبال شديدة الارتفاع مثل الهملايا ، وهضاب مرتفعة كهضبة التيبت Tibet ، و أحواض داخلية كحوض تاريم tarim  .  ويسود في الغرب الصيني المناخ الجبلي الذي يتمركز في المرتفعات ، والمناخ الصحراوي الذي ينتشر في المنخفضات .

2      تمتلك الصين رصيدا مهما من مصادر الطاقة والمعادن :
·      تساهم الصين بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي لمصادر الطاقة كالفحم الحجري والغاز الطبيعي والبترول  ، ولمجموعة من المعادن ( الحديد )  ، محتلة بذلك مراتب جد متقدمة.
·      تتمركز مناجم الفحم في الصين الشمالية والصين الجنوبية بينما تتجمع آبار البترول والغاز الطبيعي في الغرب الصيني والصين الشمالية ، أما مناجم الحديد فتتمركز في الصين الشمالية وتنتشر باقي المعادن في مختلف جهات البلاد.

3     تضم الصين أكبر تجمع سكاني في العالم :
·      بلغ عدد سكان الصين مليار و 313 مليون نسمة سنة 2006 أي خمس سكان العالم.  ويفسر ذلك بالتعمير السكاني القديم ، وبمعدل التكاثر الطبيعي الذي ظل مرتفعا إلى غاية العقد السادس من القرن 20.
·      منذ مطلع الستينات ، شرعت الصين في سياسة تحديد النسل من خلال تأخير سن الزواج، وتعميم وسائل منع الحمل  ، وتخفيض التعويضات العائلية ، بالإضافة إلى نهج سياسة الطفل الوحيد منذ سنة 1979 . و قد نتج عن سياسة تحديد النسل انخفاض معدل التكاثر الطبيعي.

     لعبت العوامل التنظيمية دورا مهما في تقدم الاقتصاد الصيني :
- مرحلة البناء الاشتراكي بزعامة ماوتسي تونغ ( 1949-1976 ) : خلالها اتخذت عدة إجراءات من أبرزها تأميم وسائل الإنتاج  ، وإعادة تنظيم الفلاحة في إطار التعاونيات الكبرى التي عرفت باسم الكومونات الشعبية ، وإعطاء الأولوية في البداية للصناعات الأساسية والتجهيزية قبل إقرار ما عرف بإسم المشي على القدمين ، ثم نهج سياسة القفزة الكبرى إلى الأمام .
- مرحلة الإصلاحات الجديدة والانفتاح على اقتصاد السوق ( منذ سنة 1979) : حيث اتخذت عدة إجراءات منها إلغاء الكومونات الشعبية وتعويضها بالمستغلات العائلية ، وإحداث المؤسسات الصناعية الجماعية والمؤسسات المختلطة ، وتخفيف احتكار الدولة للنشاط الاقتصادي ، وتشجيع المبادلات التجارية مع الخارج ، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية .

 مظاهرقوة الاقتصاد الصيني :

1.       تتميز الفلاحة الصينية بضخامة الإنتاج وبالتمركز في الواجهة الشرقية :
* تعتبر الصين من أهم دول العالم المنتجة للأرز والقمح والذرة وللمزروعات الصناعية  . كما تمتلك الصين ثروة مهمة من الماشية ( الخنازير ، والأغنام ، والأبقار) 
* تتمركز الفلاحة في الواجهة الشرقية التي تمكن تقسيمها إلى قسمين :
- الصين الشمالية :  حيث تنتشر زراعة القمح والذرة والصوجا.
-  الصين الجنوبية : حيث تسود المزروعات المدارية وفي طليعتها الأرز والقطن والفول السوداني وقصب السكر والشاي.
في المقابل ينتشر الرعي التقليدي في الغرب الصيني مع وجود بعض الواحات المنعزلة .

2.      الصين سادس قوة صناعية في العالم :
* تساهم الصين بحصص مرتفعة للإنتاج العالمي للصناعات  الأساسية ( كصناعة الصلب والألومنيوم ) والصناعات التجهيزية ، والصناعات الاستهلاكية ( وفي طليعتها صناعة النسيج واللعب و الأحذية )
* سجلت الصين تطورا كبيرا في مجال الصناعات العالية التكنولوجية منها الإلكترونية والمعلوماتية ومعدات غزو الفضاء .
* تتمركز المناطق الصناعية في الواجهة الساحلية الشرقية حيث نجد مدنا رئيسية في طليعتها شنغهاي – بكين - سينيانغ - كونزو - هونغ كونغ .

3.      الصين  قوة تجارية صاعدة :
* تعتبر الصين إحدى القوى التجارية الكبرى في العالم  . وتحقق فائضا كبيرا في ميزانها التجاري حيث تضاعفت صادراتها أكثر من مرة خلال العقد الأخير .  وتتعامل الصين مع مختلف دول العالم وفي مقدمتها اليابان وباقي دول آسيا والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية .
* تشكل المنتوجات الصناعية الجزء الأكبر من الصادرات الصينية بينما تتكون الواردات من مواد مصنعة ومواد أولية.

4.       الصين مركز الاستثمارات الأجنبية :
في الفترة 1990-2003 تضاعفت الاستثمارات الأجنبية للصين حوالي 17 مرة مما جعل الصين تحتكر ثلثها بالدول النامية.
* يفسر هذا التطور الكبير بإحداث مناطق حرة في الواجهة الساحلية والتي يحصل فيها المستثمرين على تسهيلات إدارية وإعفاءات جبائية وجمركية ،  بالإضافة  إلى وفرة اليد العاملة والسوق الاستهلاكية والمواد الأولية.

 المشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني :
 تحديات اقتصادية :
* أمام كثافة التصنيع وقوة الاستهلاك ، تضطر الصين إلى استيراد جزء من حاجاتها من المواد الأولية ( وفي مقدمتها البترول ) . وبالتالي الصين مرتبطة بالسوق الخارجية التي تعرف عدة تقلبات .
* تواجه الصناعة الصينية مشكل ضعف جودة منتوجاتها واستهلاكها الكبير للطاقة.
* تفرض الدول المتقدمة قيودا جمركية على المنتوجات الصينية .

   تباينات مجالية :
* يلاحظ تفاوت كبير بين الواجهة الشرقية التي تتميز بالظروف الطبيعية الملائمة والاكتظاظ السكاني والنشاط الاقتصادي الكثيف ، والغرب الصيني الذي يتميز بقساوة الظروف الطبيعية وضعف الكثافة السكانية وهزالة النشاط الاقتصادي.
* يختل التوازن الاقتصادي والاجتماعي بين المدن والأرياف الصينية حيث يعاني سكان البوادي من ارتفاع نسبة الفقر،  وضعف الدخل الفردي ومؤشر التنمية البشرية .

  مشاكل ديمغرافية واجتماعية :
* تحد ضخامة عدد السكان من مجهودات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي فمكانة الصين متواضعة نسبيا في مجال مؤشري الدخل الفردي والتنمية البشرية ، رغم أن الصين تحقق أعلى معدلات النمو الاقتصادي في العالم.
* أمام تطبيق سياسة تحديد النسل وانخفاض معدل التكاثر الطبيعي، فإن نسبة الشيوخ في ارتفاع تدريجي.

إكراهات طبيعية وبيئية :
* تواجه الصين عوائق طبيعية متنوعة منها : غلبة التضاريس المرتفعة ، ووجود المناخ الصحراوي وانتشار الجفاف في الغرب الصيني ، مقابل تعرض الصين الجنوبية والواجهة الشرقية للفيضانات والأعاصير .
* تشهد المناطق الأكثر تصنيعا بالصين مشكل تلوث المياه والهواء والسطح.

 خاتمة :
رغم هذه المشاكل ،  يمثل الاقتصاد الصيني منافسا خطيرا لاقتصادات الدول المتقدمة.

شرح المصطلحات :
سياسة الطفل الوحيد : عدم إنجاب أكثر من طفل واحد لكل زوجين .
الكومونات الشعبية : تعاونيات فلاحية كبرى سادت فيها الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج
المشي على القدمين : خلق توازن بين الفلاحة والصناعة .
سياسة القفزة الكبرى إلى الأمام   : تحقيق الإقلاع الاقتصادي بتعميم المصانع  في المدن والبوادي والاعتماد على الطاقة البشرية وتنفيذ الأشغال الكبرى ( بناء السدود و مد شبكة المواصلات )
المستغلات العائلية :  ضيعات تستغل بحرية من طرف الأسر الفلاحية .
المؤسسات الصناعية الجماعية : مصانع في ملك الجماعات المحلية .
المؤسسات المختلطة : ناتجة عن الشراكة بين الدولة الصينية  والرأسمال الأجنبي                                                           
ماوتسي تونغ : أول رئيس للصين الشعبية ، عمل ترسيخ النظام الاشتراكي و تطوير الاقتصاد الوطني . توفي سنة 1976
دينغ كسياو بينغ : ثالث رئيس للصين الشعبية ، اهتم بوضع إصلاحات جديدة و بالانفتاح على العالم الرأسمالي .



(A.L.E.N.A)مجموعة أمريكا الشمالية للتباد ل  الحر والاندماج الجهوي
 مقدمة :  : في أواخر القرن 20 تأسس اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية الذي أصبح يشكل تكتلا اقتصاديا كبيرا رغم بعض الإكراهات .
- ما هي أهداف و مراحل تأسيس اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي ؟
- ما هي خصائص المجال الجغرافي لمنطقة التبادل الحر الأمريكي الشمالي ؟ و ما هي الأجهزة المسيرة لها ؟
- ما هي حصيلة و إكراهات اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية ؟

 اتفاق التبادل الحر الأمريكي :

 مفهوم وأحكام اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
* اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي هو اتفاق للتعاون الاقتصادي والتبادل الحر بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك ، استهدف تحرير البضائع ورؤوس الأموال والخدمات من القيود الجمركية .
* تضمن اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي الأحكام  التالية:
- إلغاء الرسوم الجمركية.
- المعاملة الوطنية لبضائع وخدمات ومستثمري البلدان الأعضاء.
- حرية مرور البضائع داخل أسواق البلدان الثلاثة.
- حل النزاعات الاقتصادية والمالية.
- عقد الصفقات العمومية  مع مستثمري الدول الثلاث.
- حرية تنقل رجال الأعمال وحماية الملكية الفكرية.

 مراحل تأسيس اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :

- في سنة 1988 انطلقت المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حول اتفاق التبادل الحر .
- في سنة 1989 دخل اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حيز التنفيذ.
- في سنة 1992 انضمت المكسيك إلى اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي.
- في سنة 1993 صادق  الكونغريس الأمريكي على هذا الاتفاق الثلاثي.
- في سنة 1994 دخل نفس الاتفاق حيز التطبيق.

 منظمة التبادل الحر الأمريكي الشمالي : 

   المجال الجغرافي والبلدان الأعضاء :
تتميز مجموعة أمريكا الشمالية بشساعة مساحتها ( أزيد من 21 مليون كلمتر مربع) وضخامة عدد سكانها ( أكثر من 434 مليون نسمة)
تحتل الولايات المتحدة الأمريكية الصدارة داخل مجموعة أمريكا الشمالية من حيث السكان والقوة الاقتصادية  . بينما تأتي كندا في المرتبة الثانية اقتصاديا والمرتبة الأولى من حيث المساحة. في حين تحتل المكسيك المرتبة الثانية من حيث عدد السكان والثالثة من حيث المساحة والقوة الاقتصادية.

   المؤسسات المسيرة:
-       لجنة التبادل الحر التي تتولى مراقبة إعداد وتطبيق الاتفاق ، وحل الخلافات الاقتصادية ، ومراقبة عمل اللجان ومجموعة الأعمال والأجهزة المساعدة.
-       المنسقون: الذين يقومون بالتدبير العادي لبرنامج عمل مجموعة أمريكا الشمالية والتطبيق العام للاتفاق.
-       اللجان ومجموعات العمل: التي تتولى تسهيل التجارة والاستثمار وضمان التطبيق والإدارة الفعالة للاتفاق.
-       السكرتارية: التي تقوم بإصدار المقتضيات المتعلقة بحل الخلافات الاقتصادية وبتسيير الموقع الإلكتروني الخاص بالدول الثلاث.

 حصيلة اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :

      حصيلة اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
*على مستوى المبادلات:
- تضاعفت القيمة الإجمالية للمبادلات بين البلدان الأمريكا الشمالية خلال العقد الأخير ، وأصبحت هذه الأخيرة تساهم بحصة مرتفعة من التجارة العالمية .
-         تحتكر الولايات المتحدة الأمريكية جزءا مهما من المبادلات البينية ، وتنافسها في ذلك كندا . بينما تأتي المكسيك في المرتبة الأخيرة.
-         تحقق كندا فائضا في الميزان التجاري في تعاملها مع الولايات المتحدة الأمريكية ، بينما تسجل عجزا في تعاملها مع المكسيك.
*على مستوى الاستثمارات والتعاون:
- تزايدت الاستثمارات المباشرة لمجموعة أمريكا الشمالية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
-         تساهم الولايات المتحدة الأمريكية بحصة مرتفعة من الاستثمارات المباشرة الخارجية في كل من المكسيك وكندا.
-         عملت الدول الثلاث على التعاون فيما بينها خاصة في مجال المواصلات وذلك بإقامة مشاريع مشتركة للبنية التحتية عرفت باسم الممرات التجارية.
*على المستوى الاجتماعي:
-         توسيع آفاق الشغل أمام تزايد حجم الاستثمارات.
-         الارتفاع التدريجي للأجور.
-         استفادة المستهلكين من التنافس في الأسعار.

      اكراهات اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي :
* تباين من حيث المستوى الاقتصادي حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة اقتصادية في العالم ، وتعد كندا إحدى الدول المتقدمة  . بينما تنتمي المكسيك إلى دول العالم الثالث وبالتالي تعاني هذه الأخيرة من التبعية الاقتصادية اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية.
*تباين من حيث المستوى الاجتماعي إذ يسجل ارتفاع الدخل الفردي في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وضعفه في المكسيك وبالتالي تعتبر هذه الأخيرة مصدرا للهجرة السرية . مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تفرض مراقبة شديدة على الحدود وتقيم بالقرب منها مناطق حرة لاستقطاب المستثمرين ولتشغيل المهاجرين.

 خاتمة :   تعتبر مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر تكتلا اقتصاديا قويا منافسا للإتحاد الأوربي .




البرازيل : نمو اقتصادي و استمرار التفاوتات في التنمية  البشرية
مقدمة :  حقق البرازيل نموا سريعا خلال العقود الأخيرة فأصبح إحدى القوى الاقتصادية الصاعدة ، لكنه لا يزال يعاني من التفاوتات السوسيومجالية .
- ما هي مظاهر النمو الاقتصادي بالبرازيل ؟
- ما هي العوامل المفسرة لنمو الاقتصاد البرازيلي ؟
- ما هي أشكال التفاوتات السوسيومجالية ؟

  مظاهر النمو الاقتصادي بالبرازيل :

      البرازيل قوة فلاحية كبرى :
* تتميز الفلاحة البرازيلية بقوة الزراعات التسويقية وفي طليعتها البن وقصب السكر والحوامض حيث يحتل البرازيل المرتبة الأولى عالميا ، وكذلك الذرة والصوجا والكاكاو والقطن حيث يحتل البرازيل مراتب متقدمة عالميا.
* تتمركز الزراعات التسويقية  في المناطق الساحلية خاصة الجنوب الشرقي . بنما تسود الزراعات المعيشية في المناطق الداخلية .
* يمتلك البرازيل قطيعا ضخما من الماشية ،  وبالتالي يعتبر من أهم الدول المنتجة والمصدرة للحوم والحليب ومشتقاته.

    البرازيل قوة صناعية وتجارية جديدة :
     * يعد البرازيل أحد البلدان الصناعية الجديدة وأول قوة صناعية في أمريكا اللاتينية وثاني قوة صناعية في العالم الثالث بعد الصين ويحتل المرتبة التاسعة عالميا.
    * تتميز الأنشطة الصناعية البرازيلية بتنوعها وباحتلالها مراتب متقدمة عالميا ويمكن تصنيفها إلى صناعات استهلاكية ( كصناعة النسيج والمواد الغذائية ) وصناعات تجهيزية وصناعات أساسية بالإضافة إلى الصناعات العالية التكنولوجيا وفي طليعتها صناعة الطائرات.
     * يعتبر البرازيل القوة التجارية الأولى في السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية المعروفة باسم مركوسور Mercosur. ويشكل منافسا خطيرا للدول المتقدمة في الأسواق العالمية . ويحقق فائضا مهما في ميزانه التجاري . وتمثل المنتوجات المصنعة الجزء الأكبر من الصادرات البرازيلية .
 
      العوامل المفسرة لنمو الاقتصاد البرازيلي :

           العوامل المفسرة لقوة كل قطاع اقتصادي :
          * بالنسبة للقطاع الفلاحي :
          - عوامل طبيعية : تنوع التضاريس ( سهول ، هضاب ، أحواض ) وغلبة المناخ المداري و شبه المداري ،و فرة
           التساقطات والشبكة النهرية (الأمازون وروافده) .
          - عوامل تنظيمية و بشرية : فلاحة رأسمالية تسويقية تحتكرها الشركات المتعددة الجنسية ، ووفرة اليد العاملة الرخيصة .
          - عوامل تقنية : المكننة ، التهجين النباتي و الحيواني ، الاعتماد على البحث العلمي ،  السدود و قنوات الري .
    * بالنسبة للقطاع الصناعي :
      -   وفرة المعادن  ( كالحديد والمنغنيز والذهب ) و بعض مصادر الطاقة ( الفحم – الطاقة الكهرو مائية ) . و ضعف أجور اليد العاملة .
      -   امتلاك الدولة لبعض الشركات ، و تشجيعها للقطاع الخاص الوطني .
      -   استقطاب الرأسمال الأجنبي من خلال الامتيازات الجبائية و الجمركية و التسهيلات الإدارية .
     * بالنسبة للقطاع التجاري :
     - الانفتاح على المحاور التجارية العالمية ، و الإنتماء إلى مجموعة مركسور Mercosur .
     - أهمية الشركات المتعددة الجنسية و الأبناك .
     - ضخامة الإنتاج الوطني ، و امتلاك موانئ كبرى .

      العوامل المشتركة :
   * منذ القرن 16 إلى منتصف القرن 20 مر البرازيل بدورات اقتصادية تدرجت على النحو الآتي :  قصب السكر - المعادن
   الثمينة  (الذهب ) -  المطاط الطبيعي  - القطن  - البن .                                                                  
   * في النصف الثاني من القرن 20 اتجه البرازيل إلى سياسة التصنيع .
  * يسجل البرازيل حضورا قويا على الساحة الدولية :  ومن مظاهر ذلك الدور البارز الذي يقوم به في إطار
  مجموعة العشرين G20    
  * في الفترة الأخيرة أقرت الدولة البرازيلية البرنامج الوطني لمحاربة الفقر الذي تضمن بعض الإجراءات من بينها :  برنامج صفر
  * تشكل مساحة البرازيل نصف مساحة أمريكا الجنوبية ( المرتبة الخامسة عالميا ) ، وتساعد شساعة المساحة على وفرة بعض الثروات الطبيعية  في طليعتها المعادن ، الأخشاب ،المياه العذبة.
  *        يحتل البرازيل المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد السكان ، مما يساهم في وفرة اليد العاملة والسوق الاستهلاكية

          التفاوتات السوسيو مجالية :

       يعرف البرازيل تفاوتات مجالية ( التباين الإقليمي )
  * يتميز الجنوب الشرقي والجنوب بتمركز الأنشطة الاقتصادية من فلاحة وصناعة وتجارة وخدمات . ويرتبط هذا التمركز بالظروف الطبيعية الملائمة وبالكثافة السكانية المرتفعة .
 * يعد الشمال والشمال الشرقي والوسط الغربي مناطق أقل استفادة من النهضة الاقتصادية والاجتماعية  . وذلك لعدة عوامل منها انتشار الغابة الاستوائية في الشمال ، ووجود مضلع الجفاف في الشمال الشرقي ، وفقر وانجراف التربة وضعف الكثافة السكانية في الوسط الغربي .

    تشهد البرازيل حدة الفوارق الاجتماعية :
 * توجد هوة شاسعة بين الطبقة الغنية التي تحتكر القسط الأوفر من خيرات البلاد  ، وغالبية السكان الذين يعانون من الدخل المحدود ويعيشون في حالة فقر دائم . وبتوالي السنين يزداد الفارق بين الطبقتين .

 خاتمة : يسمى البرازيل بلد المتناقضات : حيث يعرف نموا اقتصاديا كبيرا ، لكنه يشهد مشاكل اجتماعية متعددة تجعله لا يخرج عن نطاق العالم الثالث .

شرح المصطلحات :
 اللاتيفونديا : ضيعات عصرية كبيرة المساحة  تتم فيها الزراعات التسويقية .
مركوسورMercosur : اتحاد جمركي بين بعض بلدان أمريكا الجنوبية استهدف تحرير المبادلات .
التهجين النباتي و الحيواني : انتقاء الأنواع الجيدة من المزروعات و سلالات الماشية .
الدورة الاقتصادية : التخصص في إنتاج وتصدير مادة معينة
      مجموعة العشرين G20 : تحالف بين مجموعة من دول الجنوب لفرض مطالبها في مفاوضات منظمة التجارة العالمية
     برنامج صفر جوع  :  برنامج اجتماعي شرع في تطبيقه سنة 2003 استهدف القضاء على الفقر وتقديم مساعدات
     وقروض  لذوي الدخل المحدود وإعادة توزيع الأراضي في إطار الإصلاح الزراعي


   الإتحاد الأوربي نحو اندماج شامل

مقدمة :

يعتبر الإتحاد الأوربي أقوى تكتل اقتصادي في العالم ، لكنه يواجه بعض المعوقات.
- ما هي مراحل و مظاهر اندماج بلدان الإتحاد الأوربي ؟
- ما هي العوامل المفسرة لهذا الاندماج ؟ و ما هي حصيلته ؟
- ما هي التحديات التي تعترض الإتحاد الأوربي ؟

 مراحل و مظاهر اندماج بلدان الإتحاد الأوربي :

  استهدف الإتحاد الأوربي بالدرجة الأولى تحقيق الاندماج الاقتصادي و المالي :

* مهدت بعض المنظمات القطاعية كالمجموعة الأوربية للفحم و الفولاذ لتأسيس المجموعة الاقتصادية الأوربية   (الإتحاد الأوربي حاليا ) سنة 1957.
* مر الاندماج الاقتصادي لبلدان الاتحاد الأوربي بالمراحل التالية :
- خلال الستينات : إلغاء القيود الجمركية ، و تحقيق حرية مرور اليد العاملة داخل المجموعة الأوربية ، و الشروع في تطبيق السياسة الفلاحية المشتركة .
- خلال السبعينات : وضع نظام نقدي أوربي استهدف تقليص الهوة بين العملات الأوربية وضمان استقرارها
-  خلال الثمانينات : إحداث نظام الحصص لتحديد إنتاج الصلب داخل المجموعة الأوربية ، و إصدار جواز سفر أوربي ، و وضع سياسة موحدة للصيد البحري ، و توقيع اتفاقية شنغن ( التي نصت على حرية تنقل الأفراد بين الدول الأعضاء ) و الفصل الوحيد ( الذي نص على  إنشاء سوق أوربية واسعة ) .
- في سنة 1992 : التوقيع على معاهدة ماستريخت التي أقرت الإتحاد الاقتصادي و المالي ، و توحيد السياسة الاجتماعية و الأمنية و السياسة الخارجية لدول الإتحاد الأوربي ، وطرح مشروع إصدار عملة موحدة .

  تم الاندماج المجالي لبلدان الإتحاد الأوربي تدريجيا :(الخريطة ص 202 المنار – الخرائط ص 201و 202 المورد )

- بموجب معاهدة روما لسنة 1957، تأسست المجموعة الاقتصادية الأوربية بمبادرة من ست دول هي : إيطاليا ، فرنسا ، ألمانيا ، هولندا، بلجيكا ، الليكسمبورغ .
- في سنة 1973 انضمت إلى المجموعة بريطانيا ، إيرلندا ، الدانمارك .
- في سنة 1981 انضمت اليونان .
- في سنة 1986 انضمت إسبانيا و البرتغال .
- في سنة 1995 انضمت النمسا و السويد و فنلندا .
- في سنة 2004 انضمت عشر دول منها بولونيا و هنغاريا و التشيك و سلوفاكيا  و دول البلطيق
- في سنة 2007 انضمت رومانيا و بلغاريا ليصبح مجموع دول الإتحاد الأوربي 27 دولة .

3– تتعدد مظاهر اندماج الإتحاد الأوربي:
- السياسة الفلاحية المشتركة : استهدفت زيادة الإنتاج ، وضمان تموين الأسواق ، و استقرار الأسعار ، و تحسين المستوى المعيشي للفلاحين .
- تداول الأورو كعملة موحدة بين مجموعة من دول الإتحاد الأوربي  منذ سنة 2002.
- مشاريع صناعية مشتركة  من بينها مشروع إيرباص لصناعة الطائرات ، و برنامج أريان لصناعة معدات غزو الفضاء .
- أهمية المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء ، والتي تفوق  المبادلات مع باقي العالم .
- الدستور الأوربي الذي يخول لكل مواطن من دول الإتحاد الأوربي عدة حقوق منها المواطنة الأوربية، والشغل و الاستقرار بحرية في كل الدول الأعضاء ، و الحق في التصويت و الترشيح في انتخابات البرلمان الأوربي .


 عوامل اندماج الإتحاد الأوربي و حصيلته  ومعوقاته:

  ارتبط اندماج بلدان الإتحاد الأوربي بعوامل مختلفة :
*عامل جغرافي :الانتماء لنفس القارة ( أوربا ) التي تتميز بموقع استراتيجي و ظروف طبيعية ملائمة على العموم .
* عامل تاريخي: التاريخ المشترك كالحربين العالميتين الأولى و  الثانية، و الأزمة الاقتصادية لسنة 1929 .
*عامل اقتصادي سياسي : نهج الرأسمالية اقتصاديا ، و الديمقراطية سياسيا .
* عامل بشري اجتماعي : ضخامة عدد السكان ، و ارتفاع الدخل الفردي
* عامل تنظيمي : دور مؤسسات الإتحاد الأوربي منها :
-  مجلس الوزراء الأوربي : الذي يقرر السياسات المشتركة و يحدد ميزانية الإتحاد .
- المجلس الأوربي : الذي يحدد التوجهات الكبرى .
- اللجنة الأوربية : التي تقترح التوجهات الكبرى و تنفذ السياسات المشتركة ، و تمثل الإتحاد الأوربي في المفاوضات مع الدول الأخرى .
- البرلمان الأوربي : الذي يساهم في التشريع مع مجلس الوزراء  و يقدم الاستشارة .

   تمثلت حصيلة الاندماج الأوربي( مظاهر القوة الاقتصادية ) في النقط الآتية :
* المجال الفلاحي : يساهم الإتحاد الأوربي بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي للحبوب والشمندر و البطاطس  و الكروم ، و يمتلك قطيعا ضخما من الماشية ، و يعتبر من أهم مصدري المنتوجات الفلاحية عالميا.
* المجال الصناعي : يحتل الإتحاد الأوربي مراتب متقدمة في عدة صناعات من أبرزها صناعة السيارات و الطائرات و معدات غزو الفضاء و الصناعات الكيماوية و الميكانيكية و الإلكترونية و المعلوماتية .
المجال التجاري : تشكل مبادلات الإتحاد الأوربي مع باقي العالم خمس التجارة العالمية  نظرا لضخامة الإنتاج الصناعي و الفلاحي  و أهمية الأسطول التجاري وعقد اتفاقيات مع مختلف دول العالم .كما تحتل المبادلات بين دول الإتحاد الأوربي مكانة مهمة بفعل إلغاءا لقيود الجمركية و سهولة مرور البضائع و رؤوس الأموال و الأشخاص و الخدمات . و بالتالي يعد الإتحاد الأوربي القوة التجارية الأولى في العالم . 
 تحد بعض المعيقات من الاندماج الشامل للإتحاد الأوربي :
* التباين الاقتصادي و الاجتماعي : حيث يمكن التمييز بين ثلاث مجموعات من الدول :
- الدول ذات الاقتصاد القوي والدخل الفردي المرتفع مثل ألمانيا و فرنسا و بريطانيا وهولندا وبلدان أوربا الشمالية ( مركز  الإتحاد . أ )
- دول ذات مستوى متوسط مثل إيطاليا و إسبانيا و البرتغال ( أطراف مندمجة في الاتحاد الأوربي )
- دول ذات مستوى ضعيف مثل بلدان أوربا الشرقية ( أطراف في طور الاندماج )
* عدم تعميم تداول العملة الموحدة ( الأورو ) على جميع الدول الأعضاء
* مواجهة صناعة الإلكترونيك و المعلوميات الأوربية لمنافسة شديدة من طرف اليابان و الولايات المتحدة الأمريكية .
*التباين الإقليمي داخل نفس البلد .، و بعض المشاكل الفلاحية.
* شيخوخة الهرم السكاني و ضعف وتيرة النمو الديمغرافي ، و بالتالي الحاجة إلى اليد العاملة الأجنبية .
* الأزمة المالية الأخيرة و انعكاساتها الاقتصادية  و الاجتماعية .

 خاتمة :
رغم هذه الصعوبات ، يظل الإتحاد الأوربي من أقوى التكتلات الاقتصادية في العالم .
  





Ar1web Hm

هذا النص الغبي ، غير مقصود لقرائته . وفقا لذلك فمن الصعب معرفة متى وأين نهايته ، لكن حتى ذلك . فإن هذا النص الغبي ، ليس مقصود لقرائته . نقطة رجوع لسطر مدونة عرب ويب ترحب بك

المدونة: عرب ويب