get pregnant

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

دروس باك حر آداب جغرافيا

 تفاوت النمو بين الشمال والجنوب   

مقدمة :
يعتبر المجال المتوسطي نموذجا عن التباين بين دول الشمال و دول الجنوب : حيث يسجل تفاوت بين ضفتيه الشمالية و الجنوبية .
- ماذا عن الامتداد الجغرافي للمجال المتوسطي و خصائصه المشتركة ؟
- ما هي مظاهر التفاوت بين ضفتي المجال المتوسطي ؟
- ما هي مجالات و حصيلة و معيقات التعاون الأورومتوسطي ؟

 الامتداد الجغرافي للمجال المتوسطي وخصائصه المشتركة :

 الامتداد الجغرافي :
* يقع المجال المتوسطي عند التقاء قارات إفريقيا وأوربا وآسيا.
* يمكن تقسيم المجال المتوسطي إلى ضفتين رئيسيتين هما :
- الضفة الشمالية الأوربية: التي تضم دول قوية اقتصاديا كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ، ودول أقل تقدما تتمركز في شبة جزيرة البلقان.
- الضفة الجنوبية الإفريقية – الأسيوية :  وتضم دولا نامية ( دول الجنوب ) وهي دول إفريقيا الشمالية وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة، وتركيا.

 الخصائص المشتركة للمجال المتوسطي :
- الموقع على البحر الأبيض المتوسط.
- مناخ متوسطي يتميز بفصل شتاء دافئ ورطب ، وبفصل صيف حار وجاف.
- غطاء نباتي متوسطي يتميز بالتنوع والتدرج حسب الارتفاع.
- فلاحة متوسطية تسود فيها بعض الأغراس كالحوامض والزيتون والكروم بالإضافة إلى البواكر.
- تاريخ مشترك  : حيث يعتبر المجال المتوسطي مهد الديانات السماوية الثلاث وموطن الحضارات القديمة.

 مظاهر التفاوت بين ضفتي المجال المتوسطي :

 المميزات الطبيعية :
-         يسود المناخ شبة الجاف والمناخ الصحراوي في الضفة الجنوبية، في المقابل فالضفة الشمالية أكثر رطوبة وأقل حرارة وتنفتح على المناخ المحيطي .
-         تتمركز المعادن ومصادر الطاقة أكثر في الضفة الجنوبية.

 المميزات الاقتصادية :
- تعاني بلدان الضفة الجنوبية من نقص الإنتاج الفلاحي والغذائي بسبب غلبة الأساليب التقليدية وتزايد حدة الجفاف . في المقابل تحقق بعض بلدان الضفة الشمالية فائضا في الإنتاج الفلاحي مثل فرنسا إسبانيا وإيطاليا.
-         حركة التصنيع أكثر أهمية في الضفة الشمالية حيث نجد قوى صناعية  كبرى في طليعتها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
-         مساهمة الضفة الشمالية في التجارة العالمية أكثر من حصة الضفة الجنوبية.

 المميزات الديمغرافية والاجتماعية :
-         معدل التكاثر الطبيعي أكثر ارتفاعا في الضفة الجنوبية بفعل ارتفاع نسبة الولادات
-         بنية سكانية فتية في الضفة الجنوبية  ، مقابل شيخوخة الهرم السكاني في الضفة الشمالية وخاصة في الدول الأكثر تقدما كفرنسا.
-         نسبة التمدن أكثر ارتفاعا في الضفة الشمالية أمام أهمية الصناعة والتجارة والخدمات.
-         مؤشر التنمية البشرية أقل ارتفاعا في الضفة للجنوبية التي تعاني من ضعف الدخل الفردي وارتفاع نسبة البطالة ونسبة الأمية وعدم كفاية الأطر والخدمات الصحية.

 التعاون الاورو متوسطي :

 تتعدد مجالات التعاون الأورو متوسطي : ( المظاهر والحصيلة) :
* حدد مؤتمر برشلونة المنعقد في نونبر 1995 أسس الشراكة بين دول البحر الأبيض المتوسط والتي يمكن تصنيفها على الشكل الآتي :
-         في المجال السياسي: ضمان السلام والاستقرار واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية والتسامح الديني الثقافي.
-         في المجال الاقتصادي : إنشاء منطقة للتبادل الحر في أفق سنة 2010
-         في المجال الاجتماعي والإنساني : التعاون بين مكونات المجتمع المدني من أجل معالجة قضايا المرأة والشباب والتربية والعمل الجمعوي.
* امتدادا لقرارات مؤتمر برشلونة ، أحدث برنامج التعاون الأورو متوسطي المعروف باسم ميدا وهو برنامج ممول من طرف الاتحاد الأوربي لتدعيم الشراكة بين دول ضفتي المجال المتوسطي في الميدان الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمالي.
* أطراف التعاون الأورو متوسطي هي :
- دول الاتحاد الأوربي.
- مجموعة 5+5 : منتدى للحوار بين بلدان اتحاد المغرب العربي الخمسة ، وخمس دول أوربية هي فرنسا إسبانيا إيطاليا البرتغال ومالطة.
- دول منخرطة في الشراكة الأورو متوسطية هي : المغرب – الجزائر – تونس – فلسطين – الأردن – سوريا – لبنان وتركيا.

 تحد بعض المعيقات من التعاون الأورو متوسطي في مقدمتها :
-         استمرار الصراع العربي الإسرائيلي .
-         الآثار السلبية لقضية الإرهاب على العلاقات بين الاتحاد الأوربي والدول العربية الإسلامية.
-         انضمام دول أوربا الشرقية إلى الاتحاد الأوربي وبالتالي احتمال تناقص المساعدات والقروض التي يقدمها الاتحاد الأوربي إلى دول الضفة الجنوبية من المجال المتوسطي.
-         تزايد الهجرة السرية وفرض قيود جديدة على الهجرة القانونية.
-         مشكل تهريب المخدرات.

خاتمة: يشكل التباين بين ضفتي المجال المتوسطي نموذجا عن التفاوت بين دول الشمال ودول الجنوب .


شرح المصطلحات :
الناتج الداخلي الخام : القيمة المضافة لما تنتجه القطاعات الاقتصادية داخل البلد خلال السنة.
الشراكة : تعاقد بين طرفين أو أكثر ، للتعاون  و تبادل الخبرات في مجالات متعددة  .
منطقة التبادل الحر : منطقة تضم دولا تتفق على تحرير المبادلات فيما بينها .

منطقة حرة : تتمتع بامتيازات جمركية و جبائية لاستقطاب رؤوس الأموال خاصة الأجنبية 



الإتحاد الأوربي نحو اندماج شامل

مقدمة :  ساهم مشروع مارشال في خلق تعاون اقتصادي بين دول أوربا الغربية التي أسست منظمات قطاعية من بينها المجموعة الأوربية للفحم والصلب، والمجموعة الأوربية للطاقة النووية ، غير أن الحصيلة كانت محدودة لهذا تأسست السوق الأوربية المشتركة ( الاتحاد الأوربي حاليا) فما هي مظاهر وعوامل ونتائج اندماج الاتحاد الأوربي ؟ وما هي مشاكل الاتحاد الأوربي وجهود التغلب عليها؟

  مظاهر اندماج الاتحاد الأوربي :

 الاندماج المجالي ( الترابي = المساحة ) :
- في سنة 1957 تأسست السوق الأوربية المشتركة بمبادرة من إيطاليا وفرنسا وألمانيا ودول البنيلوكس ( بلجيكا – هولندا-الليكسمبورغ )
- في سنة 1973 انضمت بريطانيا وإيرلندا والدانمارك.
- في سنة 1981 انضمام اليونان.
- في سنة 1986 انضمام اسبانيا والبرتغال
- في سنة 1995 انضمام السويد – فلندا-النمسا
- في سنة 2004 انضمام 10 دول إلى الاتحاد الأوربي هي : استونيا- ليتونيا- ليتوانيا -بولونيا- تشيك – سلوفاكيا – هنغاريا- سلوفينيا- مالطا – قبرص .
- سنة 2007 انضمام بلغاريا ورومانيا.
- أدى تزايد عدد الدول الأعضاء إلى توسع مساحة الاتحاد الأوربي ( 5 ملايين km2  ) ، وإلى تضاعف عدد سكانه أكثر من مرة ( حوالي 500 مليون نسمة).

 الاندماج الاقتصادي والمالي :
في المجال الفلاحي : نهج السياسة الفلاحية المشتركة التي تستهدف الرفع من الإنتاجية ، وتحسين مستوى عيش الفلاح الأوربي ، وضمان الأمن الغذائي
في المجال الصناعي : تشجيع ودعم المقاولات من خلال تزويدها بالقروض والمساعدات ، والاهتمام بالتكوين والبحث العلمي ، والتنسيق لمواجهة المنافسة الأجنبية.
في المجال التجاري : خلق سوق أوربية موحدة بإلغاء القيود الجمركية ، والتنسيق في ميدان التعامل التجاري مع باقي دول العالم.
في المجال المالي: توحيد السياسة المالية من خلال الوحدة الاقتصادية والمالية ، وإصدار عملة الأورو، وحرية تنقل الأموال والاستثمارات .

 عوامل وحصيلة اندماج الاتحاد الأوربي :

 يرتبط اندماج الاتحاد الأوربي بعدة عوامل :
* عامل جغرافي: الانتماء للقارة الأوربية ، وتشابه الظروف الطبيعية على العموم .
* عامل اقتصادي : اعتماد النظام الرأسمالي القائم على الملكية الخاصة والمنافسة واقتصاد السوق.
* عامل سياسي: نهج الديمقراطية السياسية ، واحترام حقوق الإنسان.
* عامل تاريخي : معايشة أحداث مشتركة.                                                                                                                        
* عامل تنظيمي : يتم تسيير الاتحاد الأوربي من طرف مؤسسات من أبرزها :
-  مجلس الوزراء الأوربي : الذي يقرر السياسات المشتركة و يحدد ميزانية الإتحاد .
- المجلس الأوربي : الذي يحدد التوجهات الكبرى .
- اللجنة الأوربية : التي تقترح التوجهات و تنفذ السياسات المشتركة ، و تمثل الإتحاد الأوربي في المفاوضات مع الدول الأخرى .
- البرلمان الأوربي : الذي يساهم في التشريع مع مجلس الوزراء  و يقدم الاستشارة ، و يصادق على الميزانية .
* عقد المعاهدات والاتفاقيات :                                                                            
- معاهدة روما الأولى ( سنة 1957) التي بموجبها تأسست السوق الأوربية المشتركة.                                     
- معاهدة شنغن shengen ( 1985) التي أتاحت حرية تنقل الأفراد بين مجموعة من دول الاتحاد الأوربي .                
- معاهدة ماستريخت  ( 1992) التي نصت على الاندماج الاقتصادي والمالي للاتحاد الأوربي
- معاهدة روما الثانية (2004) المؤسسة للدستور الأوربي.

 تتعدد أشكال القوة الاقتصادية للاتحاد الأوربي ( حصيلة الاندماج) :
- المجال الفلاحي : يساهم الاتحاد الأوربي بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي للحبوب والشمندر السكري والبطاطس والكروم ، ويمتلك قطيعا مهما من الماشية خاصة الخنازير والأبقار، ويحتل الصدارة العالمية في مجال الصادرات الفلاحية.
- المجال الصناعي : يعتبر الاتحاد الأوربي قوة صناعية كبرى حيث يحتل مراتب متقدمة في عدة صناعات من أبرزها صناعة السيارات والصناعة الكيماوية والصناعة الميكانيكية ، وصناعة الطائرات التي تهيمن عليها شركة إيرباص، وصناعة معدات غزو الفضاء التي تتم في إطار برنامج أريان ، بالإضافة إلى الصناعة الإلكترونية والمعلوماتية.
- المجال التجاري : تشكل مبادلات الإتحاد الأوربي مع باقي العالم خمس التجارة العالمية  نظرا لضخامة الإنتاج الصناعي و الفلاحي و أهمية الأسطول التجاري وعقد اتفاقيات مع مختلف دول العالم .كما تحتل المبادلات بين دول الإتحاد الأوربي مكانة مهمة بفعل إلغاء القيود الجمركية و سهولة مرور البضائع و رؤوس الأموال و الأشخاص و الخدمات . و بالتالي يعد الإتحاد الأوربي القوة التجارية الأولى في العالم .

 الرهانات المطروحة أمام الاتحاد الأوربي والآفاق
:
 رهانات الاتحاد الأوربي :
أ.النمو الديمغرافي البطيء : أمام تطبيق  سياسة تحديد النسل يعرف الاتحاد الأوربي انخفاض نسبة التكاثر الطبيعي . ويترتب عن ذلك تباطؤ وثيرة النمو الديمغرافي وارتفاع نسبة الشيوخ ، مما يطرح الحاجة إلى اليد العاملة.
ب.الهجرة السرية:
خلال العقدين الأخيرين تزايدت الهجرة السرية بشكل كبير وأصبحت عائقا بالنسبة للاتحاد الأوربي . وتعتبر إسبانيا وإيطاليا المحطتين الرئيسيتين للمهاجرين السريين الوافدين من الدول النامية وخاصة من بلدان المغرب العربي وإفريقيا السوداء.
ج. التفاوت الاقتصادي والاجتماعي :
يمكن التمييز بين مجموعتين من الدول داخل الاتحاد الأوربي هما:
- دول قوية اقتصاديا وذات دخل فردي مرتفع في طليعتها وفرنسا وألمانيا ودول البينلوكس وبريطانيا والبلدان الاسكندنافية.
- الدول الأقل تقدما اقتصاديا واجتماعيا وفي مقدمتها دول أوربا الشرقية.

 الأفاق المستقبلية :
أ.الدستور الأوربي: استهدف الدستور الأوربي لسنة 2004 الوحدة السياسية لأوربا ، ومنح الأوربيين المزيد من الحقوق. كما عمل على تعزيز الاندماج الاقتصادي والمالي للاتحاد الأوربي ، وتطوير السياسة الخارجية والدفاع.
ب.الميثاق الأوربي: تضمن الميثاق الأوربي الحقوق الأساسية وهي العدالة والمساواة والحرية والكرامة والتضامن.
ج. الهجرة القانونية : يعمل الاتحاد الأوربي على محاربة الهجرة السرية بتنسيق الجهود مع الدول المصدرة للمهاجرين ودول العبور وبتسوية الوضعية القانونية بالنسبة لبعض المهاجرين السريين . في المقابل يأخذ الاتحاد الأوربي بمبدأ الهجرة القانونية التي تخضع لشروط إدارية ومالية وثقافية معينة في إطار الهجرة المنتقاة.

 خاتمة: يعتبر الاتحاد الأوربي أقوى التكتلات الاقتصادية في العالم إلى جانب مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر.

شرح المصطلحات :

مشروع مارشال : مشروع طرحته الولايات م الأمريكية سنة 1947 من خلال وزير خارجتها ( جورج مارشال ) استهدف تقديم مساعدات للبلدان الأوربية المتضررة من الحرب ع الثانية ، و ذلك لمواجهة المد الشيوعي .
المجموعة الأوربية للفحم والصلب : منظمة اقتصادية جمعت بين ست دول بأوربا الغربية ، تأسست سنة 1951 ، و استهدفت تحرير المواد الأولية لصناعة الصلب و الفولاذ .
المجموعة الأوربية للطاقة النووية : منظمة اقتصادية جمعت بين ست دول بأوربا الغربية ، تأسست سنة 1957 ، و استهدفت التنسيق و التعاون في مجال الطاقة النووية .
 البلدان الإسكندنافية : الدانمارك، السويد ، فنلندا ، و النرويج ( غير عضو في الاتحاد الأوربي )

اليابان : قوة تجارية كبرى

مقدمة : يعتمد الاقتصاد الياباني على الصناعة والتجارة ، ويحتل المرتبة الثانية عالميا بعد الاقتصاد الأمريكي ، فما هي مظاهر وعوامل القوة التجارية اليابانية ؟ وما هي المشاكل التي تواجه الاقتصاد الياباني ؟

 القوة التجارية اليابانية : 

 مظاهر القوة التجارية :
* يعتبر اليابان إحدى القوى التجارية الكبرى في العالم إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والتنينات الأربعة والصين.
* يعرف اليابان فائضا في ميزانه التجاري حيث تفوق قيمة الصادرات قيمة الواردات .
* يتعامل اليابان تجاريا مع مختلف دول العالم وفي طليعتها البلدان الآسيوية والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي.
* تتشكل الصادرات اليابانية في معظمها من المنتجات الصناعية . في المقابل تتكون الواردات من مواد متنوعة يمكن تصنيفها إلى  مجموعتين : مواد مصنعة ، ومواد أولية طاقية ومعدنية وفلاحية.
 * يحتل قطاع التجارة مكانة بارزة في الاقتصاد الياباني حيث يساهم بثلثي الناتج الداخلي الخام ، ويشغل تقريبا نفس الحصة من اليد العاملة.

  عوامل القوة التجارية اليابانية :
- ضخامة الإنتاج الصناعي وجودته وتنوعه  : حيث يعد اليابان ثاني قوة صناعية في العالم ، ويتفوق عالميا في كثير من الصناعات منها  الأجهزة السمعية البصرية والإلكترونية والمعلوماتية وصناعة السيارات والسفن والدراجات النارية.
-          أهمية البنية التحتية : يتوفر اليابان على شبكة حديثة للمواصلات وضمنها موانئ كبرى كميناء شيبا وناكويا ، ويمتلك ثاني أكبر أسطول تجاري في العالم بعد اليونان .
-          الاستثمارات اليابانية في الخارج: يتوفر اليابان على شركات عملاقة تستثمر أموالها في مختلف بلدان العالم وخاصة في دول الاتحاد الأوربي وأمريكا الشمالية وآسيا.( الزايباتسوZaibatsu )
-          دور الشركات التجارية الكبرى المعروفة باسم سوكوسوشا Sogo Socha ويتمثل في تتبع ومراقبة الأسواق الخارجية لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد وعقد الصفقات التجارية بالإضافة إلى تمويل المؤسسات الاقتصادية اليابانية .
-          قرب اليابان من بلدان جنوب شرق آسيا الآهلة بالسكان ،  وانفتاحه  في نفس الوقت على الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكندا حيث الدخل الفردي مرتفع .  مما يسهل عملية التسويق الخارجي.

 المشاكل  والتحديات التي تواجه الاقتصاد الياباني :

    المشاكل الاقتصادية :
-          ضعف الفلاحة اليابانية : تشكل الجبال الجزء الأكبر من مساحة اليابان  ، وبالتالي فالأراضي الزراعية تمثل نسبة ضعيفة مما أدى إلى نقص الإنتاج الفلاحي وجعل اليابان أول مستورد للمنتوجات الفلاحية والغذائية في العالم .
-          الافتقار إلى مصادر الطاقة والمعادن باستثناء الكبريت ، و بالتالي استيرادها بكميات كبيرة حيث يعد اليابان ثاني مستورد للبترول في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية .
-          المنافسة الأجنبية : بعد اندلاع الأزمة الاقتصادية ع II. (1973) ارتفعت تكاليف الإنتاج وبالتالي أصبح اليابان يواجه منافسة أجنبية مما أدى إلى تراجع بعض الصناعات كالصناعة الكيماوية وصناعة الصلب وصناعة النسيج وبالتالي تناقص وتيرة النمو الاقتصادي الياباني.
-          التباين الجهوي : يتمركز الثقل الاقتصادي في الشريط الساحلي الجنوبي الممتد من العاصمة طوكيو إلى مدينة ناكازاكي والمعروف باسم الميغالوبوليس أو الحزام الصناعي. في المقابل فحركة التصنيع خارج هذا النطاق ضعيفة حيث لا نجد سوى بعض المراكز الثانوية المنعزلة .

   المشاكل الديمغرافية والاجتماعية والبيئية :
·        منذ منتصف القرن 20 انخفض معدل التكاثر الطبيعي في اليابان لعدة عوامل منها : تأخر سن الزواج ، وارتفاع تكاليف السكن وتربية الأبناء ، وارتفاع نسبة العزوبة والطلاق ، وتحرر المرأة. وترتب عن ذلك ارتفاع نسبة الشيخوخة وأكثر من ذلك تراجع سكان اليابان لأول مرة سنة 2005. ولهذا يواجه اليابان تناقص اليد العاملة وارتفاع تكاليف الضمان الاجتماعي ورواتب التقاعد.
·        في ظل المنافسة الأجنبية تواجه الشركات اليابانية تضخم الإنتاج ، وبالتالي تعمل على خلق توازن بين العرض والطلب . ويترتب عن ذلك تقليص فرص الشغل ولهذا تبلغ نسبة البطالة في اليابان   %5 وهي نسبة ضعيفة مقارنة مع المستويات الدولية لكنها أكثر ارتفاعا من النسب المسجلة في العقود السابقة.
·        أمام كثافة التصنيع ، ترتفع نسبة الغازات الدفيئة وفي طليعتها غاز ثاني أكسيد الكربون . وبالتالي يعتبر اليابان من بين الدول المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري . وفي نفس الوقت يشهد تلوث البيئة خاصة في المناطق الأكثر تصنيعا.

  الكوارث الطبيعية :
- تعتبر اليابان من أكثر دول العالم عرضة للزلازل والبراكين، ولهذا اتخذ إجراءات تقنية للحد من خطورتها .
-          يظل اليابان مهددا بأمواج تسونامي .

 خاتمة :
رغم هذه المشاكل يحافظ اليابان على مكانته الاقتصادية الثانية عالميا والأولى على مستوى القارة الأسيوية.

شرح المصطلحات :
الزايباتسوZaibatsu : تركيز عمودي للمقاولات الصناعية اليابانية لتكوين شركات عملاقة .
روبوتيك : علوم و تقنيات استعمال الإنسان الآلي .
الغازات الدفيئة  : الغازات الحابسة للحرارة .
أمواج تسونامي : أمواج عاتية ومدمرة ناتجة عن حدوث الزلازل في أعماق البحار والمحيطات  .


البرازيل : نمو اقتصادي و استمرار التفاوتات في التنمية البشرية

مقدمة :  حقق البرازيل نموا سريعا خلال العقود الأخيرة فأصبح إحدى القوى الاقتصادية الصاعدة ، لكنه لا يزال يعاني من التفاوتات السوسيومجالية .
- ما هي مظاهر النمو الاقتصادي بالبرازيل ؟
- ما هي العوامل المفسرة لنمو الاقتصاد البرازيلي ؟
- ما هي أشكال التفاوتات السوسيومجالية ؟

  مظاهر النمو الاقتصادي بالبرازيل :

      البرازيل قوة فلاحية كبرى :
* تتميز الفلاحة البرازيلية بقوة الزراعات التسويقية وفي طليعتها البن وقصب السكر والحوامض حيث يحتل البرازيل المرتبة الأولى عالميا ، وكذلك الذرة والصوجا والكاكاو والقطن حيث يحتل البرازيل مراتب متقدمة عالميا.
* تتمركز الزراعات التسويقية  في المناطق الساحلية خاصة الجنوب الشرقي . بنما تسود الزراعات المعيشية في المناطق الداخلية .
* يمتلك البرازيل قطيعا ضخما من الماشية ،  وبالتالي يعتبر من أهم الدول المنتجة والمصدرة للحوم والحليب ومشتقاته.

    البرازيل قوة صناعية وتجارية جديدة :
     * يعد البرازيل أحد البلدان الصناعية الجديدة وأول قوة صناعية في أمريكا اللاتينية وثاني قوة صناعية في العالم الثالث بعد الصين ويحتل المرتبة التاسعة عالميا.
    * تتميز الأنشطة الصناعية البرازيلية بتنوعها وباحتلالها مراتب متقدمة عالميا ويمكن تصنيفها إلى صناعات استهلاكية ( كصناعة النسيج والمواد الغذائية ) وصناعات تجهيزية وصناعات أساسية بالإضافة إلى الصناعات العالية التكنولوجيا وفي طليعتها صناعة الطائرات.
     * يعتبر البرازيل القوة التجارية الأولى في السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية المعروفة باسم مركوسور Mercosur. ويشكل منافسا خطيرا للدول المتقدمة في الأسواق العالمية . ويحقق فائضا مهما في ميزانه التجاري . وتمثل المنتوجات المصنعة الجزء الأكبر من الصادرات البرازيلية .

      العوامل المفسرة لنمو الاقتصاد البرازيلي :

           العوامل المفسرة لقوة كل قطاع اقتصادي :
          * بالنسبة للقطاع الفلاحي :
          - عوامل طبيعية : تنوع التضاريس ( سهول ، هضاب ، أحواض ) وغلبة المناخ المداري و شبه المداري ،و فرة
           التساقطات والشبكة النهرية (الأمازون وروافده) .
          - عوامل تنظيمية و بشرية : فلاحة رأسمالية تسويقية تحتكرها الشركات المتعددة الجنسية ، ووفرة اليد العاملة الرخيصة .
          - عوامل تقنية : المكننة ، التهجين النباتي و الحيواني ، الاعتماد على البحث العلمي ،  السدود و قنوات الري .
    * بالنسبة للقطاع الصناعي :
      -   وفرة المعادن  ( كالحديد والمنغنيز والذهب ) و بعض مصادر الطاقة ( الفحم – الطاقة الكهرو مائية ) . و ضعف أجور اليد العاملة .
      -   امتلاك الدولة لبعض الشركات ، و تشجيعها للقطاع الخاص الوطني .
      -   استقطاب الرأسمال الأجنبي من خلال الامتيازات الجبائية و الجمركية و التسهيلات الإدارية .
     * بالنسبة للقطاع التجاري :
     - الانفتاح على المحاور التجارية العالمية ، و الإنتماء إلى مجموعة مركسور Mercosur .
     - أهمية الشركات المتعددة الجنسية و الأبناك .
     - ضخامة الإنتاج الوطني ، و امتلاك موانئ كبرى .

      العوامل المشتركة :
   * منذ القرن 16 إلى منتصف القرن 20 مر البرازيل بدورات اقتصادية تدرجت على النحو الآتي :  قصب السكر - المعادن
   الثمينة  (الذهب ) -  المطاط الطبيعي  - القطن  - البن .                                                                  
   * في النصف الثاني من القرن 20 اتجه البرازيل إلى سياسة التصنيع .
  * يسجل البرازيل حضورا قويا على الساحة الدولية :  ومن مظاهر ذلك الدور البارز الذي يقوم به في إطار
  مجموعة العشرين G20    
  * في الفترة الأخيرة أقرت الدولة البرازيلية البرنامج الوطني لمحاربة الفقر الذي تضمن بعض الإجراءات من بينها :  برنامج صفر
  * تشكل مساحة البرازيل نصف مساحة أمريكا الجنوبية ( المرتبة الخامسة عالميا ) ، وتساعد شساعة المساحة على وفرة بعض الثروات الطبيعية  في طليعتها المعادن ، الأخشاب ،المياه العذبة.
  *        يحتل البرازيل المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد السكان ، مما يساهم في وفرة اليد العاملة والسوق الاستهلاكية

          التفاوتات السوسيو مجالية :

       يعرف البرازيل تفاوتات مجالية ( التباين الإقليمي )
  * يتميز الجنوب الشرقي والجنوب بتمركز الأنشطة الاقتصادية من فلاحة وصناعة وتجارة وخدمات . ويرتبط هذا التمركز بالظروف الطبيعية الملائمة وبالكثافة السكانية المرتفعة .
 * يعد الشمال والشمال الشرقي والوسط الغربي مناطق أقل استفادة من النهضة الاقتصادية والاجتماعية  . وذلك لعدة عوامل منها انتشار الغابة الاستوائية في الشمال ، ووجود مضلع الجفاف في الشمال الشرقي ، وفقر وانجراف التربة وضعف الكثافة السكانية في الوسط الغربي .

    تشهد البرازيل حدة الفوارق الاجتماعية :
 * توجد هوة شاسعة بين الطبقة الغنية التي تحتكر القسط الأوفر من خيرات البلاد  ، وغالبية السكان الذين يعانون من الدخل المحدود ويعيشون في حالة فقر دائم . وبتوالي السنين يزداد الفارق بين الطبقتين .

 خاتمة : يسمى البرازيل بلد المتناقضات : حيث يعرف نموا اقتصاديا كبيرا ، لكنه يشهد مشاكل اجتماعية متعددة تجعله لا يخرج عن نطاق العالم الثالث .

شرح المصطلحات :
 اللاتيفونديا : ضيعات عصرية كبيرة المساحة  تتم فيها الزراعات التسويقية .
مركوسورMercosur : اتحاد جمركي بين بعض بلدان أمريكا الجنوبية استهدف تحرير المبادلات .
التهجين النباتي و الحيواني : انتقاء الأنواع الجيدة من المزروعات و سلالات الماشية .
الدورة الاقتصادية : التخصص في إنتاج وتصدير مادة معينة
      مجموعة العشرين G20 : تحالف بين مجموعة من دول الجنوب لفرض مطالبها في مفاوضات منظمة التجارة العالمية
     برنامج صفر جوع   برنامج اجتماعي شرع في تطبيقه سنة 2003 استهدف القضاء على الفقر وتقديم مساعدات
     وقروض  لذوي الدخل المحدود وإعادة توزيع الأراضي في إطار الإصلاح الزراعي



العولمة: المفهوم، الآليات والفاعلون

مقدمة : 
 مند أواخر القرن 20 أصبحت العولمة تفرض نفسها.
فما هو مفهومها؟ وما هي أشكالها وعواملها وآلياتها؟ وما هي القوى الفاعلة فيها ؟  وما هي إيجابياتها وسلبياتها؟ 
 العولمة : مفهومها ، أشكالها، وعوامل ظهورها:

     تتخد العولمة أشكالا متعددة: 
* العولمة هي تداخل كثيف في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بين مختلف دول العالم. وبالتالي سهولة حركة الأفراد والبضائع ورؤوس الأموال والخدمات والمعلومات.
* يمكن تقسيم العولمة إلى الأشكال التالية:
العولمــة الاقتصاديــة : القائمة على نظام رأسمالي مبني على اقتصاد السوق والحرية والمنافسة وهيمنة التكتلات
         الاقتصادية الكبرى، والشركات المتعددة الجنسية ، والمؤسسات المالية الدولية ( البنك الدولي و صندوق النقد الدولي ).
- العولمة السياسية : تتميز بالقطبية الأحادية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية ، ونهج الديمقراطية السياسية
                           واحترام حقوق الإنسان.
- العولمة الاجتماعية والثقافية: انتشار العادات والثقافة الغربية .
- العولمــــــة التقنيــــــــــــة: بروز ظاهرة القرية العالمية وتقليص المسافات وتخطي الحدود الجغرافية.

     ساهمت عدة عوامل في ظهور العولمة:
- انهيار المعسكر الاشتراكي بأوربا الشرقية وتفكك الاتحاد السوفياتي . وبالتالي نهاية نظام القطبية الثنائية، وظهور النظام العالمي الجديد القائم على أحادية القطب.
- تزايد نفوذ الشركات المتعددة الجنسية وعلى رأسها الشركات الأمريكية .
- إنشاء منظمة التجارة العالمية التي تهدف إلى تحرير المبادلات عبر أرجاء العالم .
- الثورة المعلوماتية وتطور وسائل الاتصال والإعلام والمواصلات .

  العولمة : الآليات والفاعلون

 تعتمد العولمة على آليات اقتصادية وتقنية :

الآليات الاقتصادية:
- في المجال المالي: اعتماد الدولار الأمريكي أو الأورو الأوربي قاعدة في المعاملات النقدية الدولية، وتحرير أسعار
        صرف العملات الوطنية، وتحرير سعر فائدة السلف، وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية، وتدخل
        المؤسسات المالية الدولية في برامج الإصلاح الاقتصادي
        للبلدان النامية.
- في المجال الاقتصادي : التخلي عن سياسة التأميم والاقتصاد الموجه  ، والأخذ بسياسة الخوصصة والحرية الاقتصادية .
- في المجال التجاري : تخفيض أو إلغاء القيود الجمركية.

* الآليات التقنية:
- تقدم تقني كبير في وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية.
- ثورة تكنولوجية هائلة في وسائل الاتصال خاصة الإنترنيت والفاكس والأقمار الاصطناعية.
- ثورة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية.

 تتنوع القوى الفاعلة في العولمة :

صندوق النقد الدولي : مؤسسة مالية دولية تابعة لهيئة الأمم المتحدة، تقوم بمراقبة السياسات الاقتصادية والمالية في مختلف دول العالم .
البنك الدولي : بنك تابع لهيئة  الأمم المتحدة يمول المشاريع الاقتصادية ويمنح قروضا للبلدان النامية مقابل تطبيقها برامج الإصلاح الاقتصادي وفق مبادئ الليبرالية.
القوى الاقتصادية العظمى : وضمنها الدول الثمانية الكبرى ( الولايات المتحدة الأمريكية ، اليابان، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، كندا، وروسيا ) ومنتدى دافوس Davos ( تجمع اقتصادي عالمي يعقد سنويا في مدينة دافوس السويسرية).
المنظمة العالمية للتجارة: منظمة دولية حلت محل الكات Gatt ( الاتفاقية العامة حول التعريفة الجمركية والتجارة ) واستهدفت تحرير التجارة العالمية ، والعمل على اندماج البلدان الأعضاء في الاقتصاد العالمي .
الشركات المتعددة الجنسية : شركات ضخمة لها عدة فروع في مختلف بلدان العالم.
المنظمات غير الحكومية المناهضة للعولمة الاقتصادية : وفي طليعتها " المنتدى الاجتماعي العالمي "  و حركة " أطاك".

 العولمة : الفرص التنموية والمخاطر:

 تتيح العولمة فرص التنمية من خلال الإجراءات التالية :
- إلغاء القيود الجمركية ، وبالتالي تحرير المبادلات التجارية.
- فتح باب المنافسة بين الشركات العملاقة على الصعيد العالمي .
- تعزيز فرص التواصل والحوار بين مختلف الثقافات.
- سرعة وسهولة تدفق المعلومات بدون قيود عبر أرجاء العالم  ، وبالتالي انتشار المعرفة.
- تدعيم مبادئ الديمقراطية السياسية وحقوق الإنسان.

 تطرح العولمة عدة مخاطر من أبرزها:
- فقدان الدول النامية التحكم في اقتصادها ، وتكريس تبعيتها للدول المتقدمة .
- القضاء على الصناعات الوطنية في البلدان النامية أمام ضعف القدرة على مواجهة المنافسة الأجنبية.
- هيمنة القيم والتقاليد والثقافة الغربية  ، مقابل فقدان الهوية الوطنية والمحلية.
- تزايد حد الفوارق الاجتماعية في العالم الثالث.
- اتساع الهوة بين دول الشمال ( المتقدمة ) دول الجنوب ( النامية)

الخاتمة : تخدم العولمة مصالح الدول الرأسمالية الكبرى بالدرجة الأولى مما يؤثر على تنظيم المجال العالمي.

شرح المصطلحات :
اقتصاد السوق : اقتصاد ليبرالي يتميز بضعف تدخل الدولة ، و بخضوع الأسعار و الأجور و الإنتاج  للعرض و الطلب  
التكتلات الاقتصادية الكبرى  : مثل الاتحاد الأوربي ، و مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر                                  
 - نظام القطبية الثنائية :  نظام ظهر بعد الحرب العالمية الثانية و قام على التنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية قطب المعسكر الرأسمالي،  و الإتحاد السوفياتي قطب الكتلة الاشتراكية .
أحادية القطب :  نظام دولي ظهر في مطلع تسعينيات القرن 20 تزعمته الولايات م الأمريكية .                                
سياسة التأميم : امتلاك الدولة لوسائل الإنتاج ( الممتلكات المذرة للدخل مثل المصانع و المتاجر و الأبناك و الضيعات    و وسائل النقل العمومي ....... ) .
الاقتصاد الموجه :تدخل الدولة في الاقتصاد لتحديد الإنتاج - الأسعار – الأجور – الأرباح
الخوصصة أو الخصخصة :  تفويت ممتلكات الدولة للقطاع الخاص .



المجال العالمي و التحديات الكبرى : التحدي السكاني ، التحدي البيئي


مقدمة :  تعترض العالم تحديات كبرى خاصة في المجالين السكاني و البيئي .
- ما هي أشكال التحديات السكانية ؟
- ما هي أنواع التحديات البيئية ، و المؤتمرات الدولية المتعلقة بها ؟

 التحديات السكانية :

 النمو الديمغرافي السريع :
- منذ القرن 18 أخذ عدد سكان أوربا في الارتفاع بفعل تطور الطب وتحسن التغذية وبالتالي انخفاض الوفيات. وانتقلت هذه الظاهرة بعد ذلك إلى أمريكا الشمالية واليابان في القرن 19. ولم تشهد البلدان النامية الانفجار الديمغرافي  إلا في القرن 20. وبالتالي بلغ عدد سكان العالم ست ملايير نسمة سنة 2000.
- تتميز دول الشمال بنظام ديمغرافي عصري يعرف انخفاض كل من الولادات والوفيات .  في المقابل توجد دول الجنوب على مستويات متباينة: فمجموعة من الدول لا تزال تعيش في المرحلة الأولى من الانتقال الديمغرافي المتميزة بارتفاع الولادات وانخفاض الوفيات ، بينما مجموعة أخرى من الدول تعرف المرحلة الثانية من الانتقال الديمغرافي المتميزة ببداية انخفاض الولادات واستمرار انخفاض الوفيات.
- تضم دول الجنوب 4 /5 سكان العالم لكنها لا تمتلك سوى 1/5 الاقتصاد العالمي وبالتالي تعرف مشاكل اجتماعية متعددة من بينها : ارتفاع نسبة البطالة والفقر والأمية وضعف الدخل الفردي ونسبة التمدرس ، وعدم كفاية الأطر والخدمات الصحية بالإضافة إلى نقص وسوء التغذية.
- لا تزال دول الجنوب محتفظة بفتوة البنية السكانية مما يفرض على هذه الدول بذل مجهودات كبيرة في القطاعين الافتصادي والاجتماعي . في المقابل فدول الشمال ترتفع فيها نسبة الشيخوخة باستمرار مما يطرح الحاجة إلى اليد العاملة ،  و تزايد معاشات التقاعد.

 التوزيع المجاني لساكنة العالم :
 خصائص التوزيع المجاني لساكنة العالم :
- توجد أهم مراكز التجمع البشري في كل من الصين والهند وأوربا الغربية والجزء الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية . ويرجع ذلك إلى أهمية النشاط الاقتصادي وملائمة الظروف الطبيعية.
- تتطور ساكنة مدن الجنوب بوتيرة سريعة مقارنة مع مدن الشمال بسبب انتشار الهجرة القروية .
 التحديات الناجمة عن التوزيع المجاني لساكنة العالم :
- يؤدي تضخم المدن خاصة في دول الجنوب إلى مشاكل مختلفة منها : الضغط على قطاعاتها الاجتماعية كالتشغيل والتعليم والصحة، وأزمة السكن والنقل الحضري ، وعدم كفاية ونقص البنية التحتية ، وتلوث البيئة.
- يتزايد باستمرار عدد المهاجرين من دول الجنوب إلى دول الشمال ، مما يطرح بعض مشاكل من بينها هجرة الأدمغة وظهور العنصرية واحتمال تراجع الدخل الفردي في دول الشمال.

 التحديات البيئية:

 الاحتباس الحراري :
 يرتبط الاحتباس الحراري بعوامل مختلفة من أبرزها كثافة التصنيع التي تتسبب في ارتفاع نسبة الغازات  الحابسة للحرارة وفي طليعتها ثاني أكسيد الكربون.
-  من نتائج الاحتباس الحراري ارتفاع درجة الحرارة وذوبان الثلوج والجليد في  المناطق القطبية ، وارتفاع مستوى المياه البحرية وتوسعها على حساب بعض المناطق الساحلية المنخفضة ، بالإضافة إلى التغييرات المناخية.
للتخفيف من الاحتباس الحراري ، قرر مؤتمر كيوطو سنة 1997 اتخاذ إجراءات تقنية وقانونية لتخفيض نسبة الغازات الحابسة للحرارة غير أن بعض الدول الكبرى في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية رفضت تطبيق هذه الإجراءات.

 التلوث الصناعي والبحري :
-    تخلف المصانع نفايات صلبة وسائلة بالإضافة إلى الغازات السامة والملوثة  . ويتمركز التلوث الصناعي في الدول الأكثر تقدما.
يرتبط تلوث المياه البحرية بتدفق المياه العادمة ، وبتسرب المواد النفطية من ناقلات البترول ، وبانتشار النفايات الصلبة في الشواطئ.
   يؤدي التلوث الصناعي والبحري إلى عدة أخطار من بينها مجموعة من الأمراض والقضاء على بعض الكائنات الحية.

 عقدت مؤتمرات دولية، و تأسست منظمات غير حكومية للمحافظة على البيئة :
* من أهم موتمرات البيئة و التنمية المستدامة :
مؤتمر ستوكهولم (1972) الذي نص على إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة .
-   مؤتمر ريودي جانييرو (1992) الذي أقر التنمية المستدامة القائمة على النجاعة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والبيئة السليمة.
-  مؤتمر كيوطو (11دجنبر1997) الذي استهدف الحد من الاحتباس الحراري.
-  مؤتمر جوهانسبورغ (2002) الذي تضمن مشروع خطة شاملة لتنفيذ التنمية المستدامة.
* في العقود الأخيرة تأسست منظمات غير حكومية دولية للمحافظة على البيئة من أشهرها منظمة السلام الأخضر Green Peace . كما أحدثت على الصعيد الوطني جمعيات و أحزاب بيئية .

 خاتمة : التنمية المستدامة هي شرط أساسي لتجاوز التحديات السكانية والبيئية في عالم يخضع للتكتلات الاقتصادية الكبرى .


                                                                      شرح المصطلحات :

الإنفجار الديمغرافي : تزايد سريع لعدد السكان بفعل ارتفاع الولادات و انخفاض الوفيات .
الإنتقال الديمغرافي : مؤشر يعبر عن الإنتقال من نظام ديمغرافي تقليدي إلى نظام ديمغرافي عصري .
منظمة السلام الأخضر Green Peace : منظمة غير حكومية دولية تهتم بقضايا البيئة .



Ar1web Hm

هذا النص الغبي ، غير مقصود لقرائته . وفقا لذلك فمن الصعب معرفة متى وأين نهايته ، لكن حتى ذلك . فإن هذا النص الغبي ، ليس مقصود لقرائته . نقطة رجوع لسطر مدونة عرب ويب ترحب بك

المدونة: عرب ويب

1 التعليقات :

para1info 5 مارس 2018 في 9:48 ص

bien